الآميا الملساء
الآميا الملساء (الاسم العلمي :Amia calva) (بالإنجليزية : Bowfin) هي النوع الوحيد المتبقي من أسماك جنس الآميا من الفصيلة الآميية [1] [2] [3] [4] [5] .
الآميا الملساء هو النوع الوحيد من أفراد الفصيلة الآميية الذى نجى حتى الوقت الحاضر، بالرغم من أن هناك أنواعاً إضافية ضمن ست فصائل تعود إلى أحافير الجوراسي والطباشيري والإيوسين . الآميا وسمك الرمح والحفش هم من بين أنواعٍ قليلة من أسماك المياه العذبة الحية اليوم التي عاصرت الديناصورات في وقت من الأوقات.
تتواجد أسماك الآمياالملساء عبر أمريكا الشمالية ، ونموذجياً في الماء الراكد بطيء الحركة والقنوات المائية وبحيرات قوس-الثور وعندما يَكون مقدار الأوكسجين منخفضاً (كما يَحدث كثيراً في الماء الرّاكد) يُمكن أن يَصعد البوفن إلى السطح وأن يَستنشق الهواء إلى مثانة سباحته ، والتي تكون مملوءة بأوعية دموية يُمكنها أن تقوم بوظيفة الرئة .
الوصف والبيولوجيّة:
أكثر الخصائص تميزاً في الآميا الملساء هي زعنفته الظهرية الطويلة للغاية والتي تتألف من 145 إلى 250 شعاع، وتمتد من وسط الظهر حتى قاعدة الليل. أما الزعنفة الذيلية فهي تتألف من فص واحد، وهذا بالرغم من أنها غير متناظرة (العمود الفقري ممتد حتى أعلى الزعنفة، مما يَجعله أكبر أسفل الزعنفة) يُمكن أن تنمو أسماك البوفن حتى طول 109 سنتمترات، وحتى وزن 8.75 كغم من المُميزات الأخرى الجديرة بالملاحظة “بقعة العين” السوداء، والتي تكون عادة عالية على الأعصاب الذيلية (مجموعة من الأعصاب تقع في ذيل الحيوان، ويُمكن رؤية هذه البقعة في الصورة على اليسار بجانب أعلى الذيل). وأيضاً من المميزات الأخرى وجود “صفيحة الحنجرة”، وهي عبارة عن صفيحة عظمية تُوجد على الجزء الخارجي من الفك السفلي، بين جهتي عظم الفك. الآمياالملساء هي من الضواري الغير مُميِّزِة تفترس مجموعة متنوعة من الفقاريات والمفصليات ، ومن الحشرات وجراد البحر إلى الضفادع والأسماك الأخرى.
تُظهر الآمياالملساء عناية أبوية كبيرة. فالذكر يُجهز مكاناً خاصاً في الطين لكي تضع الأنثى البيض فيه، ثم يَقوم بتلقيحه. ويَبقى يَحوم في الجوار ويَحمي البيض بعدوانيّة – وحتى الأولاد بعد فقسهم – ضد أي مفترس يَقترب.
الاصطياد:
لا تُعتبر أسماك الآمياالملساء صيداً جيداً عادة بالمقارنة مع أنواع الماء العذب الأكثر شعبية، مثل الكراكي والسلمون المرقط . وهم عموماً يُعتبرون أهدافاً سيئة لرياضة الصيد، لأنهم يَأكلون أنواعاً أكثر جاذبية مثل جراد البحر . فأحياناً يُمكن أن تهاجم أسماك الآمياالملساء شرك الصيد (وفي بعض الأحيان يُمكن أن تخربه بفكوكها القوية حتى)، لكنهم عموماً يُهاجمون الأسماك الحية أو الجريحة. ومع هذا، فحتى عندما يُمسَك بهم فإنهم يُقاومون بضراوة يَجب أن تمسك أسماك الآمياالملساء بحذر، حيث أنها تملك أسناناً حادة جداً وستستمر بالمناضلة حتى بعد أن تُسحب خارج الماء، وستحاول عض أي شخص يُمسكها.