المثال 3 تحديد الأهداف 1من اصل2
إن أداة التخيل قد تكون أفضل طريقة أعرفها لتحديد الأهداف، سواء أكانت أهدافاً شخصية أو مهنية. وهذه الفكرة ليست فكرة جديدة. فمنذ حوالي 500 عام مضت، اشتكى ” ليو العاشر” من ” ليوناردو دافنشي” قائلاً له: ” إنه رجل لن يحقق أي إنجاز للأسف؛ لأنه يفكر في الانتهاء من رسوماته قبل أن يبدأ فيها”، وفكرة التفكير في النهاية أبرزها ” ستيفن كوفي” في كتابه ” العادات السبع* “. فقد ذكر أن العادة الثانية هي: ” ابدأ وأنت تضع النهاية في عقلك”. إن التخيل طريقة رائعة للقيام بذلك.
” في أحلام اليقظة ندير مقاطع قصيرة في عقولنا”.
بشكل ما، نقوم جميعاً بالتخيل. فإذا ما سبق أن مررت بأحلام اليقظة، فهذا يعني أنك تقوم بالتخيل. وفي أحلام اليقظة ندير مقاطع أفلام قصيرة في عقولنا ونرى أنفسنا فيها ونحن نقوم بما نريد القيام به بالفعل، وأفضل طريقة للبدء في تحديد الأهداف الشخصية تخيل شكل الحياة عند تحقيق هذا الهدف. إليك نوع الأسئلة التي يمكنك أن تطرحها على نفسك حتى يبدأ شريط أحلام اليقظة في الدوران.
- سوف يأتي يوم يتم فيه تحقيق هذا الهدف. كيف سيكون شكل الحياة عند تحقيق هذا الهدف؟
- ما الذي ستشعر به؟
- ما طموحاتك/ آمالك/ أحلامك في ذلك اليوم؟
- هل سيتغير مستوى معيشتك؟ إذا كان هدفك مهنياً، هل سيغير موقعك في المؤسسة؟
- هل ستكون لديك سلطات أو قدرات أو غيرها من الأمور التي لا تتمتع بها اليوم؟
- كيف ستقضي أيامك؟
- ما الإطار الذي تحلم بتحقيقه في يومك؟ كيف سيكون روتينك؟ جدول أعمالك؟
فكر في مثل هذا اليوم منذ لحظة استيقاظك في الصباح حتى خلودك للنوم في المساء. من ستقابل؟ أين ستتناول وجباتك؟ ما الذي ستقوم به أي كيف ستشغل وقتك؟ هل سيجعلك ذلك تشعر بالسعادة؟