وضع أكبر قدر ممكن من التفاصيل

الأمر الثاني الذي يجب وضعه في الاعتبار مستوي التفاصيل التي يجب وصف تسلسل الأحداث بها، ففي غزو نورماندي لم يقل الحلفاء:

1 ابدأوا

2 جهزوا خمس فرق

3 أرسلوهم لنورماندي

4 ليهبطوا على الشاطئ

5 النهاية

من الممكن أن تكون الخطة قد بدأت بهذا الشكل للحفاظ على أكبر درجة من السرية، فنجاح الحملة كان يتطلب تخيل أكبر قدر ممكن من التفاصيل. وكما تقول الحكمة القديمة ” العقدة في التفاصيل”، ويالها من حكمة صحيحة- فعند الخوض في التفاصيل، وقتها فقط نتمكن من تخيل ( وضع تخطيط لتسلسل الأحداث في ذهنك) وقوع الأحداث المختلفة وتصبح نتائج حدث معين نقطة بداية حدث آخر. وبذلك نتمكن من اكتشاب جميع العوائق الممكنة التي قد تواجهنا، وفي رأيي فمن اللازم وجود درجة من التفاصيل والتأمل ( أو التوقف) في أغلب المواقف التي نواجهها هذه الأيام، بحيث يصبح ما تهدف إليه أن تحدد إمكانية القيام بأيه مهمة وفق معيار ما يمكن لفرد واحد إنتاجه في 5 أيام من الأداء.