جمهور الأفلام عبر الزمن 3 من أصل 3

جمهور الأفلام عبر الزمن

3 من أصل 3

 

جمهور الأفلام عبر الزمن  3 من أصل 3
جمهور الأفلام عبر الزمن
3 من أصل 3

ووصلت نسبة ارتياد السينما إلى ذروتها بين 1948 م عندما بلغ متوسط عدد الجماهير أسبوعيٍّا 90 مليونًا (في شَعْب – عامَيْ 1946 بلغ تعدادُه نحو 140 مليون نسمة(. 3  وبالطبع، لم يكن جميع الأمريكيين بلا استثناء يرتادون السينما، بل وزعم البعض أنهم لا يحبونها حتى، بَيْد أنه لم يكن هناك شخص واحد يَجهَل أمرها.

دخل هذا العصر الذهبي طَوْر أفُولِه مع ظهور التليفزيون. مع حلول الستينيات، كان التليفزيون موجودًا في كل بيت أمريكي تقريبًا، 4 وأصبح الناس يفضِّلون قضاء وقت أطول أمام التليفزيون مما يقضونه أمام شاشة السينما. ورغم أن التليفزيون ٪ لم يقضِ على جمهور الفيلم، فإنه وضع عليه عبئًا ثقيلًا؛ ففي عام 1975 م، كان 4 فقط من نفقات الترفيه تذهب إلى ارتياد دُور العرض، وهبط عدد المرتادين إلى 20 مليونًا. 5 وقد أظهر استطلاع للرأي أجراه ” معهد جالوب” عام 1997 م أن 30 ٪ من المشاركين يُفضِّلون قضاء أمسياتهم في مشاهدة التليفزيون، مقابل 6٪ يفضِّلون الذهاب إلى السينما. 6

بَيْد أن العلاقة بين التليفزيون والسينما لم تكن دائمًا علاقة تنافس مباشر؛ فسرعان ما نجحت هوليوود في استغلال التليفزيون كوسيلة بديلة لعرض الأفلام.

فالمحطات المحلية تعرِض الأفلام القديمة خلال الساعات التي لا تُعرَض فيها برامج الشبكات الفرعية المشتركة في المحطات ) أثناء النهار والساعات المتأخِّرة من الليل)، كما تعرض الشبكات التليفزيونية في أوقات الذروة إعلانات “أول عرض على الشاشة الصغيرة” لأحدث الأفلام التي تحقِّق أعلى الإيرادات. أضِف إلى ذلك أنَّ توافر نُسخ كاملة غير مقطوعة المشاهد من الأفلام على شبكات الكَبْل أدخل مزيدًا من التغييرات على المشهد، وما زال التليفزيون حتى اليوم وسيطًا هامٍّا لمشاهدة الأفلام.

 

m2pack.biz