فيالوتش في كوكب الأرض2من اصل11
وهل يتم إجباره علي العودة، أو سيظل هنا لإكمال وعده ومُساعده الناس. . وظل «ميلانوفيا» في هذه الحالة حتي وصلا إلي أول الطريق وبعدها وقفا فقال «ميلانوفيا»:
– كيف عثرت علي مكاني؟
– الأمر لم يكن سهلًا ولكن أنت تعلم أن لا يوجد شيء صعب علي كوبنا يا «ميلانوفيا» في بداية الأمر عانيت كثيرًا حتي وصلت لمكان السفينة الفضائية، وبعدها تتبعت بعض الإرشادات التي تعلمناها في كوكبنا وحتي انتهي بي الأمر هنا أمامك في هذا المكان الغريب. . كيف تتحمل هذه المعيشة، ولماذا لم تُخاطبنا لكي نأتي لإنقاذك!
– إنقاذي! ومن أي شيء يتم إنقاذي؟
– من أي شيء! من هذا الوضع طبعًا، من هذه الأجواء والأماكن غير المفهومة، أشعر أنك لست بحالة جيدة، وأعلم أن هذه الرحلة كانت شاقة وأزعجتك كثيرًا. . أليس كذلك؟
– ولكن أنا لا أشعر بذلك. . فقط أشعر أنني في أفضل حال. . وأشعر أن الطاقة بداخلي تجددت وأصبحت في حالة أفضل مما كُنت عليها من قبل.
– أنت تقول ذلك الآن لأنك مُنزعج منا قليلًا ولكن اُعذرني يا صديقي. . نحن لم نتأخر عليك وحاولنا بكل الطرق لكي نجدك، وفي النهاية وجدناك. . تأخرنا بعض الوقت ولكن في النهاية ها أنا أمامك الآن.
– بالعكس، أنا لستُ مُنزعجًا من شيء بل أشكركم علي تأخركم في الوصول إلي مكاني. . تعلم يا «فيالوتش» لقد تعلمت أشياء كثيرة للغاية، وعايشت أمورًا أكثر بمراحل، وتعاملت مع بشر مختلفين كل الاختلاف عن كوكبنا ولكن رأيت هنا ما لم ولن أراه في كوكبي. . وبمناسبة الحديث عن الاختلاف، ممكن أن تخبرني متي تناولت آخر وجبة طعام؟
– لا أفهم سبب السؤال، ولكن منذ ساعات وأنا في طريقي إليك.
– مع من؟
– مع مساعديني في السفينة الفضائية.
– ومتي كانت الوجبة قبل الأخيرة التي تناولتها؟
– اليوم في الصباح.
– مع مَن؟
– أيضًا مع مُساعديني.