تاريخ مدينة حرض
إنّ لحرض تاريخاً قديماً، حيث يُذكر بأنّ أوّل من سكنها هم قبيلة بنو هلال، ومن بعدهم توالى عليها العديد من القبائل، وآخر هذه القبائل مازالت حتّى اليوم تُعرف في منطقة الأحساء هم قبيلة آل مرة. وتمتاز في توسّطها لأشهر وأقدم الهجر الموجودة في الجزء الشمالي من الربع الخالي المأهولة، وهذه الهجر هي:
الطويلة، الموجودة في الجهة الشرقيّة.
يبرين، الموجودة في الجهة الجنوبيّة.
فضيلة، الموجودة في الجهة الشماليّة.
كانت قديماً منطقة شبه مغمورة في الربع الخالي، لا يدري بها أحد، إلاَّ من استراح فيها خلال مروره منها، لكونها تحوي بعض آبار الماء العذب، التي يقصدها كلّ من سلك هذا الطريق الصحراوي.
يُعتبر عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين للميلاد، هو عام التحوّل بالنسبة لتاريخ حرض، وذلك لاكتشاف النفط فيها، فتحوّلت من مكانٍ مغمورٍ، إلى منطقة صناعيّة كبرى.
توجد في حرض اليوم، عدّة معامل وشركات، كمعمل الغاز، وأيضاً معمل لاستخلاص سوائل الغاز، وهما يتبعان للشركة الشهيرة أرامكو السعوديّة، إضافة إلى وجود مصنعٍ للألبان الذي يتبع لشركة نادك وهي الشركة الوطنيّة للتنمية الزراعية، ووجود مشروع زراعي، كما توجد فيها أيضاً محطّةً للقطار التي ساهمت بشكل كبير في تسهيل الاتصال مع المناطق الأخرى.