ماذا تعرف عن نهر النيل
يعد نهر النيل أطول نهر على سطح الكرة الأرضية، يقع النيل في القارة الأفريقية من جهة الشرق، يمر في دول عديدة تسمى دول حوض النيل وهي مصر والسودان وأوغندا وأثيوبيا وبروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا والكونغو الديمقراطية. يعتبر النيل من أغزر أنهار الوطن العربي بالإضافة لنهر الفرات في العراق.
ينبع نهر النيل من جهة الجنوب وينساب اتجاه الجهة الشمالية ليصب في البحر الأبيض المتوسط، وينقسم من جنوبه إلى قسمين هما النيل الأبيض والنيل الأزرق. يمر النيل الأبيض من رواندا ثم تنزانيا ثم أوغندا ثم السودان، أما النيل الأزرق فيمر من الدول في أثيوبيا ثم إلى السودان ليلتقي هذان النهران في عند مدينة الخرطوم العاصمة السودانية. يبلغ طول نهر النيل حوالي 4130 ميل.
للنيل أهمية وفائدة اقتصادية عظيمة في الدول التي يمر فيها فيها، وخصوصاً في الزراعة حيث تعتمد هذه الدول في زراعتها على مياه نهر النيل، بسبب وفرته الكبيرة، حيث تعد تربة ضفاف النيل من أغصب الترب وأغناها بالمنتجات الزراعية، فالنيل ثروة هائلة لهذه الدول، لذلك نجد ذلك التنوع الهائل في مزروعات هذه الدول والتي تتميز بالجودة العالية التي لا نظير لها. ومن ناحية أخرى يعتمد الناس سكان هذه الدول على الأسماك في نهر النيل والتي يصطادها الصيادون منه في غذائهم عليها، بسبب وفرتها على امتداده. أما في مصر والسودان فهناك اعتماد كبير على السياحة في النيل حيث يركب السياح بالقوارب التي تأخذهم في رحلات على امتداد النيل.
تاريخياً تعاقبت حضارات عريقة على ضفاف نهر النيل كالحضارة الفرعونية الشهيرة والحضارة الرومانية والإسلامية، لما وجدوه من ثروات هائلة في هذه المناطق، وحتى يومنا هذا نجد أن أكثر مناطق التركز والتجمع السكاني هي على ضفاف هذا النهر العظيم، خصوصاً إذا ما نظرنا من الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية لهذه المنطقة.
ولأهمية وفائدة هذا النهر بالنسبة للبلدان التي يمر بها فقد اتفقت هذه البلدان على توقيع اتفاقية تنظم العلاقات فيما بينها سميت باتفاقية دول حوض النيل، وتهدف هذه الاتفاقية إلى التنمية المستمرة والمستدامة في هذه البلدان عن طريق استغلال الإمكانيات الهائلة التي يوفرها هذا النهر، كما تهدف إلى التعاون في المجال الزراعي وفي سائر المجالات بين هذه الدول لتتطور معاً كي تتم محاربة الفقر والتنمية الاقتصادية في هذه الدول، وأخيراً فهذه الاتفاقية تهدف إلى منع الأضرار التي قد تتسبب بها دولة للدول الأخرى عن طريق الاستخدام الخاطئ لمياه نهر النيل مما قد يلحق الضرر في الدول الأخرى