ثاني أطول نهر في العالم
نهر الأمازون
يوجد نهر الأمازون في قارّة أمريكا الجنوبيّة، ويمتد على نحو 40% من هذه القارة، يصب كميّة كبيرة من المياه في المحيط الأطلسيّ، ويصل طوله إلى 6.400 كيلو متر، والأمازون هو عبارة عن سلسلة كبيرة من الأنهار، وتعد الرئيسيّة منها في الإكوادور والبيرو، وبعضها الآخر يصب في نهر مارانيون الذي يُعتبر أكبر نهر في الأمازون، وبعضها الآخر يصب في الأمازون مباشرةً.
يحتوي على ما يزيد عن 1100 رافد، ويوجد العشرات منها يزيد طولها عن 1000 متر، ويعدّ المارانيون، ورانكو، وكاكويتا من أشهرها، وتشترك سبع دول من قارة أمريكا في هذا النهر وهي البرازيل، والبيرو، وبوليفيا، وكولومبيا، والإكوادور، وفنزويلا، وغيانيا، وهو ثاني أطول نهر في العالم بعد نهر النيل في مصر.
ويوجد في هذا النهر أكبر حوض لتصريف للمياه؛ حيث بلغ حوالي 705,0000 كيلومتر مربع ، وبهذا يمثّل ما يقارب من خمس إجمالي تدفّق الأنهار في العالم، وتزداد المياه في أثناء موسم الأمطار لتصل إلى أكثر من 190 كيلو متر، ولا يحتاج هذا النهر إلى بناء جسور لكي تقي الطرق ووسائل والأحياء السكنيّة من الفياضانات؛ لأن المياه تنتقل إلى الغابات المطيرة الاستوائيّة، ويعدّ هذا النهر أغزر نهر في العالم، ويصل عرضه في المرحلة المنخفضة ما بين 1.6 إلى 10 كيلو متر، وفي موسم الأمطار يبلغ 48 كيلو متر تقريباً، ويطلق عليه اسم البحر نظراً لاتساعه.
الروافد الرئيسيّة
• ماديرا: يبدأ من بوليفيا وينتهي في البرازيل، وطوله 3250 كيلو متراً.
• بوروس: يبدأ من البيرو وينتهي في البرازيل، وطوله 3211 كيلو متراً.
• يابورا: يبدأ من كولومبيا وينتهي في البرازيل، وطوله 2820 كيلو متراً.
• توكانتينز: في البرازيل، وطوله 2639 كيلو متراً.
• توجد العديد من الروافد الرئيسيّة وهي: اراجوايا، وريو نيغرو، وتاباجوس، وشنجو، ونهر أوكايالي، وغوابوري، وايس، ومارانيون، وتيليس بيريس، ومادري دي ديوس، ولماديرا، وأوالاغا.
تاريخ ثاني أطول نهر في العالم
تبدأ حكاية هذا النهر قبل الاستعمار، والتي أطلق عليها علماء الآثار المرحلة التكوينيّة، فقد ساهم النهر في بناء المستوطنات البشريّة بالقرب منه، وهذا أدّى إلى تكوّن نسيج اجتماعي وديني لهذه المجتمعات، وتم بناء التلال بأشكالها وأحجامها المختلفة أيضاً، وهذا ما جعله يعتقد بأنّ هذه المجتمعات وجدت قبل كولومبوس.
وبعد عام 1500 ميلاديّة بدأت علمت البلاد الأوروبيّة عن النهر وبدأت حملات الاهتمام به، وكان الفاتح الإسباني فيسنتي يانيس بينسون أول موثق من أوروبا يبحر في النهر، وقام جونزالو بيزارو في عام 1541 ميلاديّة بالبحث في شرف كيتو التي توجد إلى الداخل من أمريكا الجنوبيّة للالبحث عن مدينة الذهب أو وداي القرفة ولا كانيلا، واستمرّوا للعديد من الأيام في الالبحث عن الطعام إلّا أنّ المنطقة كانت شبه مأهولة، واستمر بعد ذلك العديد من الباحثين من أوروبا في البحث حتى أصبحت إلى ما عليه الآن.