ازدياد ثانى اكسيد الكربون يعيد تشكل قواقع الاصداف
ازدياد CO2 يعيق تشكل قواقع الأصداف والمحار!
خلال القرنين الماضيين امتصت المحيطات حوالي نصف غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الجو جراء الأنشطة الإنسانية المرتكزة على الطاقات الأحفورية (الفحم والنفط).
إذ إنها تشكل آبار الكربون الرئيسية في الكرة الأرضية. ويعتبر التبادل في الجو هاما لأن المحيطات تمتص وسطيا 25 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون يومياً (ويتبدل الامتصاص خاصة بحسب درجة حرارة المياه وسرعة الهواء). ولتحديد ارتفاع الحرارة يعتبر ذلك جيداً لكننا نتساءل اليوم إذا كانت كل كمية غاز ثاني أكسيد الكربون لا تعيق عمل الأحياء البحرية, ومن وراء ذلك الأنظمة البيئية.
قام فريق بحث بإشراف فريدريك غازو من معهد علم البيئة الهولندي بتغطيس صدف ومحار في حوض مائي حيث معدل تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون يشابه ما سيكون عليه في عام 2100 في حال أن الانبعاثات لن تنخفض من الآن وحتى ذلك التاريخ. واستنتج الباحثون بأن سرعة تكوين المحار قد انخفضت عند النوعين بنسبة 25% و10% على التوالي في حال زيادة نسب الCO2 في الماء. وترجع هذه الظاهرة الى أن غاز CO2 يزيل الكربونات التي تشكل اللبنات التي تبني بها الرخويات قواقعها. يبين جان بيير غاتوزو من مخبر علم المحيطات التابع لمركز بحوث جامعة بيير وماري كوري والمشارك في الدراسة بأنهما (احدى نتائج الكيمياء الحيوية لتحميض المياه) وتزداد الصعوبة لدى الرخويات لتثبيت هيكلها الخارجي عند انخفاض نسبة الأسيد في المياه. لقد أظهرت التجارب مؤخراً أن المرجان قد يتأثر سلباً عند تحميض المياه ولعلها المرة الأولى التي تهتم بها البحوث عن كثب بarأهمية الأنواع التجارية كأصداف ومحار المحيط الهادئ.
مع ذلك يؤكد الباحث غازو الذي فوجئ بصدى دراساته التي نشرت حديثاً على أنها دراسة تمهيدية وأن التجربة استمرت ساعتين فحسب من الواضح أن ذلك لا يكفي لاستخلاص النتائج وإمكانية تعميمها لكنه من الممكن الإشارة الى المشكلة, ويحضر الآن لإطلاق تجارب جديدة من المفترض أن تستمر ستة أشهر وبتغيير الحرارة أيضاً. ويقول (ربما سنكتشف بأن الأصداف يمكن لها أن تتكيف بتغيير طريقة تنفسها). ومهما يكن, نستنتج حالياً على الأكثر انتشار محار المحيط الهادئ نحو الشمال على طول الشواطئ الفرنسية, ومرده الى الارتفاع الحراري بسبب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 وهو الغاز الرئيسي المسؤول عن الاحتباس الحراري. .يلاحظ أن المفوضية الاوروبية قد اختارت استباق كل هذه الظواهر المعقدة لتعلن عن استدراج عروض عن تحميض المحيطات ونتائجه بعد أن رصدت ميزانية تقدر ب 7 ملايين