مقدمة عن آلات التسميد فقرة 1 من 2
تعتبر عملية التسميد من أهم عمليات إنتاج الحاصلات الزراعية حيث أن النبات يقوم بالعديد من العمليات الحيوية التي تمكنه من النمو خلال فترات حياته المختلفة إلى أن يتم نضجه و حصاده، و لكي يؤدي النبات هذه العمليات الحيوية على الوجه الأكمل فلابد من حصوله على العناصر الغذائية المختلفة، و يزوٌد الماء و الهواء النبات بمعظم احتياجاته من الكربون و الهيدروجين و الأكسجين، أما باقي العناصر الغذائية فيتم الحصول عليها من التربة.
و منذ أن أخذت مصر بنظام الري الدائم و اعتاد معظم المزارعين على تكرار زراعة بعض المحاصيل في نفس قطعة الأرض عاما بعد عام إزدادت حاجة الأرض الزراعية إلى تجديد خصوبتها كل موسم زراعي نظرا لإجهاد التربة و التناقص المستمر في العناصر الغذائية مما يتطلب معه إضافة الأسمدة إلى التربة.
و الأسمدة إذا أضيفت إلى التربة بالقدر المناسب و الذي يتم تحديده بعد عمل تحليل كيميائي للتربة تمد النبات بما يحتاجه من العناصر الغذائية التي لم يتمكن من إمتصاصها من التربة، كذلك فإن إضافة الأسمدة التي تحتوي على شق حامضي مثل سلفات الأمونيوم أو سلفات البوتاسيوم تعمل على خفض رقم حموضة التربة مما يؤدى إلى زيادة درجة تيسر العناصر الغذائية لامتصاص النبات. إلا أن إستخدام الأسمدة بالقدر الزائد عن الحد المقرر يترك آثارا سلبي على البيئة نتيجة لتراكم المواد الكيميائية غير المرغوبة وحدوث تفاعلات كيميائية عديدة تترك من خلالها آثارا سلبية على عناصر البيئة من الماء و الهواء و التربة، كما أنها تؤدي إلى زيادة النمو الخضري على حساب النمو الثمري و رقاد لنبات والاصابة بالأمراض فضلا عن إهدار كميات كبيرة من السماد مما يتسبب في رفع تكاليف الانتاج و بالتالي زيادة أسعار المنتجات الزراعية.