مقدمة عن الحديقة النباتية بأسوان و أهم نباتاتها فقرة 2 من 2

نبذة تاريخية :

كانت للجزيرة سابقا اسمي ” جت نارتي” أي جزيرة النطروم، و كانت تزرع بالأعلاف الخضراء و تروى بواسطة ساقيتين إحدهما في الجهة الشمالية و الأخري في الجهة الجنوبية، و في عام ١٧٩٨ م أتخذها المعتمد البريطاني اللورد كتشنر معسكرا و مقرا لقيادته أثناء فتح السودان فسميت ” بجزيرة السردار”، و بعد رحيله عنها أشرفت عليها وزارة الأشغال العمومية آنذاك ( وزارة الرى حاليا) و حولتها إلى حديقة عامة. و في عام ١٩٢٨ م في عهد الملك فؤاد الأول انضمت الحديقة إلى وزارة الزراعة و عرفت باسم ” جزيرة الملك” ثم اتخذت مركزا لزراعة النباتات الاستوائية و تحت الاستوائية لأنها تعتبر بيئة جيدة لهذه النباتات بدلا من زراعتها بالقاهرة داخل الصوب الدافئة المكلفة

أهم المميزات :

تعتبر الحديقة متخفا يضم العديد من النباتات الإستوائية النادرة التي تنمو دون سواها من حدائق الجمهورية، كما أنها تعد أحد المعالم  السياحية و المزارات الهامة في أسوان بسبب موقعها المتميز الفريد ( جزيرة وسط النيل يجاورها جبل غني بالآثار الفرعوني) و تنوع و تعدد نباتاتها التي تجذب إليها الزائرين، بالإضافة إلى أنها حديقة بحثية، و هي كذلك تعتبر حديقة عامة.

نباتات الحديقة :

تحتوي الحديقة على ما يقرب من ٧٠٠ نوع نباتي من النباتات المعمرة تنتمي إلى حوالي ١٠٠ عائلة نباتية تقريبا، و هي تضم العديد من الأنواع النادرة و الغير منزرعة بأي حديقة أخري في مصر. و قد تجمعت نباتات الحديقة من ثلاث مصادر رئيسية هي النباتات التي جلبت من الخارج عن طريق بعثات وزارة الزراعة، و النباتات التي جمعت من عمليات التبادل مع بعض الحدائق المصرية الأخري مثل حديقة الأورمان و الزهرية و حديقة الحيوان بالجيزة و حديقة بنك الجينات و بعض الحدائق الخاصة مثل حديقة شهاب الدين مظهر، بالإضافة إلى بعض النباتات التي كانت موجودة أصلا في الجزيرة و التي زرعها بعض النوبيين مثل الجميز و نخيل البلح و الدوك و السنط و الفيكس نيتيدا.