الرفاق يعزونك على وفاتك الأليمة
في كل يوم تتأكد الكارثة أكثر.. أنت عاجز عن استيلاد أفكار.. أنت ناضب عنين.. أنت تتقمص حالة الأديب المنهمك برواية عظيمة.. تتصرف مثله.. تبدو مثله… تفكر مثله.. تتألم مثله.. لكن الحقيقة هي أنك لن تلد أبداً.. لم يعد لديك رحم. و الأدهى هو أنك لا تقبل هذه الحقيقة. ناضب كبئر منسية منذ قرون. فشل زواجك. ماتت قصة حبك. جفت قريحتك. تركت وظيفتك. تبخرت مدخراتك. شاب شعرك. الرفاق يعزونك على وفاتك الأليمة. لكنك ما زلت طفلا لا يأبى الاعتراف بأنها النهاية .
أحمد خالد توفيق