ماذا عن الأتباع؟
1من اصل2
إن الكلمة الإنجليزية Follower بمعنى تابع مشتقة من الكلمة الإنجليزية القديمة Folgian والكلمة الاسكندنافية القديمة Fylgja، التي تعني يصاحب، أو يساعد، أو، للمفارقة، يقود. والمعاني الثلاثة الأولى التالية للكلمة إيجابية نسبيٍّا:
(1) شخص عادي يتقبل قيادة شخص آخر له.
(2) شخص يسافر وراء آخر أو يتبعه.
(3) الشخص الذي يتبع، المتعقب، المصاحب، الحواري، المرافق التابع، الداعم.
مع ذلك، تتضح الصورة السلبية لـ “التابع” بشكل أوضح في التعريفات التالية:
(4) شخص أو نظام يعوض افتقاد التمرس أو الغباء الطبيعي عن طريق الاتباع الفعال لبعض الإجراءات البسيطة التي اتضحت فعاليتها في الماضي.
(5) عشيقة، مومس.
(6) (المحرك البخاري) الحافة البارزة القابلة للخلع في المكبس.
(7) جزء من آلة يستقبل الحركة من جزء آخر .
)8) اللغة الاسكتلندية: اللقب الذي ينتهي بالمقطع “agh” أو “augh” = “تابع لـ”- Cavanagh = “تابع كيفين”.
إن قراء الكاتب البريطاني هاري إنفيلد الذين يعرفون شخصيته الساخرة كيفين- وهو مراهق يمثل كابوسًا من التجهم وعدم المسئولية- سوف يلاحظون تحجيم دور التابع في ضوء “القائد” الأعلى منزلة.
وبالطبع، عند حصر السمات المطلوبة من القادة الرسميين، من المعتاد لفصل دراسي أن يفكر في أي عدد من السمات: الكاريزما، الطاقة، الرؤية، الثقة، التسامح، مهارات التواصل، “الحضور”، القدرة على القيام بمهام متعددة، مهارات الإنصات، الحسم، بناء الفريق، “التميز”، المهارات الاستراتيجية، وما إلى ذلك. ليس هناك قائمتان لسمات القائد يقدمهما طلاب القيادة أو القادة تبدوان متطابقتين أبدًا، وليس هناك إجماع حول السمات أو الصفات أو الكفاءات؛ أيها تعد ضرورية وأيها غير ضروري. في الواقع، الجانب الأكثر إثارة في تحديد القائمة هو أنها في الوقت الذي تكتمل فيه فإن الوصف المقبول الوحيد لصاحب هذه المهارات هو “الرب”. وبصرف النظر عما إذا كانت هذه السمات متناقضة أم لا، فمن المستحيل عادة على أي شخص أن يذكر قادة يتسمون بكل هذه الصفات، على الأقل بأي درجة مؤثرة؛ مع أنه من الواضح أن هذه السمات ضرورية من أجل نجاح المؤسسة.