مقدمة عن تكنولوجيا التقزيم (البوانزى) وإمكانية تطبيقها فى المحاصيل الإستراتيجية فقرة 2 من 2
وكلمة Bonsai هى اللفظة اليابانية للمصطلح الصينى القديم (Penzai) وكلمة Bon تعنى الأصيص الذى يشبه الصينية (A tray-like pot) والذى تزرع فيه عادة نباتات البوانزى. أحياناً تستخدم كلمة بوانزى كمصطلح عام لكل الأشجار أو الشجيرات الصغيرة الحجم المزروعة فى أوعية صغيرة، ولكن هذا خطأ، إذ يقصد بالبوانزى طبقا لما ورد بالثقافة اليابانية الأشجار الصغيرة (Miniature trees) الناتجة على مدى زمنى طويل ببعض العمليات الزراعية كتقليم الأفرع والجذور، إزالة الأوراق، والزراعة فى أوعية مسطحة صغيرة الحجم. وينطبق هذا المفهوم أيضاً على المصطلح الصينى (Penjing) والمصطلح الفيتنامى (Hon non bo).
ولقد حققت الثورة الخضراء الأولى إنجازاً عظيماً برفع إنتاجية بعض المحاصيل، خاصة محاصيل الحبوب، بالاعتماد على بعض برامج التربية لإنتاج سلالات عالية المحصول، لكنها دفعت المزارعين لاستخدام كميات متزايدة من الأسمدة للنهوض بمحاصيلهم. وهذا يعنى أنها فشلت فى دعم العديد من المزارعين الفقراء الذين لا يملكون القدرة على شراء تلك الأسمدة والتى زادت أسعارها بشكل كبير فى الآونة الأخيرة لإحتكار بعض المستغلين لها. من هنا، تدعو الاتجاهات الحديثة إلى حاجتنا لثورة خضراء ثانيه نستطيع من خلالها توفير الغذاء بشكل كافٍ وآمن لكافة شعوب الأرض التى تتزايد أعدادها بشكل هائل بمختلف أنحاء العالم.وتشير التوقعات إلى أننا بحلول عام 2050 نحتاج وبشكل ملح إلى مضاعفة الإنتاج المحصولى الحالى كى نحافظ على نسبة التقدم فى انتاج الغذاء على الزيادة المطرودة فى عدد السكان بالعالم لكن مع قلة الأراضى الصالحة للزراعة، وعدم القدرة على التوسع الأفقى باستصلاح مساحات جديدة، فإن الأمر يتطلب العمل على زيادة الإنتاج من الأراضى التى تستخدم بالفعل فى إنتاج الغذاء حالياً، وذلك من خلال تطبيق تكنولوجيا التعديل الوراثى (Genetic modification) لتحسين إنتاج المحاصيل والذى يعتبر خطوة هامة جداً فى تحقيق الهدف من الثورة الخضراء الثانية بزيادة الإنتاج دون الاعتماد على الأسمدة والمواد الكيماوية الضارة بالصحة والبيئة.