كُنتُ في الرّحـْمِ
كُنتُ في الرّحـْمِ ( حزينـاً دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ ! لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي ! آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي ) كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري ثُـمّ يغـدو – دونَ ذنبٍ – عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ
أحمد مطر