نبات الكرّاث

تضمّ الفصيلة الثوميّة أنواعًا مختلفة من النباتات من بينها نبات الكرّاث، ويطلق هذا الاسم على مجموعة من النباتات التي تُزرع في دول الخليج العربيّ وبلدان أخرى اسم الكرّاث أو البراصيا، ويستفاد من أوراقها أو جذورها، كما يمكن استخراج العسل من أزهارها، وللكرّاث أوراق إسطوانيّة الشكل تزرع في المنازل أو في البيوت البلاستيكيّة حتّى نقلها إلى التربة لاحقًا مع توفير الظروف الجويّة المناسبة، وهناك عدّة أنواع منه يعرف بعضها بحسب موسم زراعته؛ مثل: كرّاث البيات الشتويّ أو كرّاث الصيف، وتدخل أوراق أو سيقان هذا النبات في تحضير الطعام أو يستخدم كنوعٍ من التوابل مع تجنّب استعمال الأجزاء الداكنة منه بسبب طعمها المرّ، وللكرّاث صفات شبيهة بالبصل الأخضر كالمذاق والرائحة، أمّا عن طريقة تحضيره فيمكن إضافته طازجًا للسلطات، أو سلقه بالماء ليصبح أكثر ليونة، أو تحضير شوربة الكرّاث المشهورة في المملكة المتّحدة. بالرغم من عدم شيوع استعماله مقارنةً بالبصل والثوم فإنّ تاريخ استخدامه يعود لآلاف السنين إذ اعتمدت عليه كل من الحضارة الإغريقيّة والفرعونيّة والرومانيّة، كما اعتبر لاحقًا من الرموز الشعبيّة والثقافيّة لاستعماله في تحضير أكاليل الزينة.