بكائية شاعر ياباني

بكائية شاعر ياباني

بكائية شاعر ياباني
بكائية شاعر ياباني

بكائـــيةللشاعر الياباني: كاينو موتو هيتومارا عندما كانت على قيد الحياة.. كنا نمشي معاً..يداً بيد.. نتأمل الأشجار تنمو بالقرب من منزلنا.. نتأمل أغصانها تتعانق.. وتيجانها تلتحف بأوراق الربيعْ.. كانت الأشجار مثلَ حبّنا.. إلا أن الحبّ والوفاء.. لا يستطيعان أن يوقفا عجلات الحياة والموت.. تلاشت.. كسراب عبر الصحراء.. ذهبت ذات صباح.. مثل طائر.. واختفت في أوشحة الموت البيضاء.. والآن.. عندما يبكي الطفل الصغير.. الذي تركته ليذكرني بها.. ويسألني عنها.. لا أملك إلا أن أحمله.. وأعانقه بسذاجة.. لا أستطيع أن أعطيه شيئاً.. وفي مخدعنا.. تنام الوسائد..واحدة قُرب أخرى.. كما كنا ذات يوم.. أجلس هناك وحيداً.. أترك الأيام وشأنها.. تتحول إلى ظلام.. وأظلُ أرقاً طيلة الليل.. أتأوه حتى الصباح.. لا يهم إلى متى أتأوه.. فأنا لن أراها مرةً أخرى.. يقولون لي أن روحها.. تجوب جبل (هاجاي).. تحت أجنحةِ العُقبان.. فأذهب وأصارع القمم.. وأتسلق الجبل.. وأنا أدرك طيلة الوقت.. أنني لن أراها.. اوان أحسّ حتى برعشة خفية في الهواء.. أدرك أنّ حبي كله.. وشوقي كله.. بلا جدوى .

غازي عبد الرحمن القصيبي

m2pack.biz