التلوث الحرارى فقرة 1من 2
تتأثر الكائنات الحية بارتفاع درجات الحرارة وخاصة الأسماك التى تعتبر من الحيوانات المتغيرة فعند ارتفاع درجة الحرارة تزيد كمية التنفس وبالتالى تقل كميات الأكسجين الذائب فى الماء وتموت الكائنات الحية، ومن هنا يحدث مايسمى بالتلوث الحرارى الذى يوجد حيثما وجدت محطات توليد الطاقة الكهربائية والمصانع التى تحتاج إلى التبريد وغيرها من مسببات هذا التلوث الذى تعرفنا عليه وعلى آثاره من خلال حديثنا مع عدد من المتخصصين فى الهيئة.
وعلى ذلك فقد أكد الدكتور عصام غلام مدير عام المشروعات أن للبيئة المائية خواص طبيعية لابد من توافرها لنمو وتكاثر الأسماك وقد تتأثر هذه الخواص أما بالتلوث الكيميائى أو التلوث بمياه الصرف الصحى أو التلوث الحرارى المتمثل فى محطات توليد الكهرباء التى تؤثر على مياه البحيرات بارتفاع درجة الحرارة بالشكل الذى لايكون ملائم لمعيشة الأسماك مما يؤدى الى نفوقها وهذا مايحدث فى أقفاص نهر النيل التى كانت بجانب محطة كفر البطيخ.
وتزداد الأوضاع سوءاً عندما تقوم هذه المحطات بتنظيف المعدات والآلات الخاصة بالمحطة مما ينتج عنه تلوث أخر وهو تلوث كيماوى وكل ذلك يؤدى لهلاك ونفوق أغلى وأكثر أنواع الأسماك.
وأضافت الدكتورة جيهان امبابى مدير عام إدارة البحوث أن هناك درجة حرارة ثابتة للبيئة المائية للحفاظ على الأسماك وأن أقصى ارتفاع مسموح به هو 5درجات عن درجة حرارة المياه الطبيعية وذلك لأنها يمكن أن تنخفض خلال ما لايزيد عن 5دقائق.
وأكدت أن تجديد المواتير والآلات وتنظيفها لا تؤدى فقط للتلوث الكيماوى وإنما أيضاً تخرج بمياه درجة حرارتها عالية جداً تؤدى لنفوق الأسماك.