خطوات استصلاح و استزراع الأراضي الجديدة فقرة 7 من 32
( د) نسبة كربونات الكالسيوم و الجبس :
من المعتاد وجود أملاح كربونات الكالسيوم و كبريتات الكالسيوم ( الحير و الجبس) في الأراضي الصحراوية نظرا لات معظم هذه الأراضي تعتبر بحرية التكوين في العصور الجيولوجية القديمة و التي تكونت فيها هذه الأراضي. هذا بالإضافة إلى أن الظروف المناطق الجافة و شبه الجافة و التي تتضمن قلة معدل الأمطار ( أقل من ١٠٠ ملم / سنة) مما يدفع الأملاح بالتربة لتترسب في القطاع متأثرة بما يسمى بمعامل الإذابة أو حاصل الإذابة و هو معامل يرتب الأملاح حسب قابليتها للذوبان في الماء. فيلاحظ أن أملاح الكالسيوم خاصة الكربونات و الكبريتات تعتبر ضعيفة الذوبان و بذلك فهي ترسب أولا في القطاع. و بحسب ما اقرته الأبحاث فإن وجود نسبة أكثر من ١٠ ٪ من كربونات الكالسيوم خاصة الناعمة تجعل الأرض تتسم بالكلسية أو تسمى أراضي جيرية إما اذا وجد الجبس فإنها تسمى جبسية و أهم مشاكل هذه الأراضي تكمن في المظاهر الآتية :
١ – تتسبب كربونات أو كبريتات الكالسيوم في تثبيت عدد من العناصر المهمة للنبات مثل الفوسفور و الحديد و المنجنيز و الزنك و بذلك تحتاج الي مصدر خارجي لهذه العناصر.
٢- خصائص هذه الأراضي الرطوبية ضعيفة اذ تتحرك فيها المياه ببطء فتحتاك الي إدارة مائية دقيقة لتضمن عدم جفاف الأرض و تقطيع الجذور خاصة البادرات.
٣ – خصائصها الحرارية أيضا ضعيفة فهي تسمى أراضي باردة لأنها تفقد الحرارة بسرعة و لا توصلها الي الطبقات السفلى بسهولة لذلك فهي تحتاج إلى معالجات لتغيير خصائصها الحرارية مثل تنظيم الرطوبة و إضافة المواد العضوية التي تزيد كفاءة هذه الأراضي التخزينية للحرارة.