لَقَد نَصَلَ الدُجى
لَقَد نَصَلَ الدُجى فَمَتى تَنامُ ~ أَهَمٌّ ذادَ نَومَكَ أَم هُيامُ غَفا المَحزونُ وَالشاكي وَأَغفى ~ أَخو البَلوى وَنامَ المُستَهامُ وَأَنتَ تُقَلِّبُ الكَفَّينِ آناً ~ آوِنَةً يُقَلِّبُكَ السَقامُ تَحَدَّرَتِ المَدامِعُ مِنكَ حَتّى ~ تَعَلَّمَ مِن مَحاجِرِكَ الغَمامُ وَضَجَّت مِن تَقَلُّبِكَ الحَشايا ~ وَأَشفَقَ مِن تَلَهُّفِكَ الظَلامُ تَبيتُ تُساجِلُ الأَفلاكَ سُهداً ~ وَعَينُ الكَونِ رَنَّقَها المَنامُ وَتَكتُمُنا حَديثَ هَواكَ حَتّى ~ أَذاعَ الصَمتُ ما أَخفى الكَلامُ .
حافظ إبراهيم