النزيف الأنفي أو الرّعاف
عالم الأطفال عالم مثير مليء بالحركة والنشاط، وما يلبث الطفل أن يبدأ المشي حتى ينطلق لاستكشاف العالم من حوله بشغف وبخاصّة الذكور، الأمر الذي يجعلهم عرضةً للعديد من المشاكل كالسقوط الناتج عنه رضوض أو كسور أو خدوش أو جروح أو غيرها، كما ينتشر نزيف الأنف بين الأطفال في المرحلة العمرية من ثلاث إلى العشر سنوات، علمًا بأن ما نسبته 90% من حالات هذا النزف تكون ذات أسباب غير معروفة وأنّ ما نسبته 10% منها فقط تكون قد نتجت عن أسباب موضعية في الأنف أو في جسم الطفل بشكل عام، والجدير بالذّكر انّ النّزيف الدموي يعتبر أمراً نادراً في المرحلة العمريّة الأقل من سنتين، من ثم ترتفع نسب حدوثه بعدها لتتناقص بعد ذلك تدريجيًا في مرحلة ما بعد البلوغ، علماً بأنّ العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في بعض هذه الحالات، وعلى الرغم من أن نزيف الأنف يعتبر واحدًا من أكثر الأمور الشائعة بين الأطفال والمعروف بالرعاف، إلّا أنّه يشكّل قلقًا وهلعًا عند كلّ من الأم والأب في حال تعرّض الابن لمثل هذا الأمر.