محركات السيارات الهجينة والكهربائية
بدأ تطوير سيارات صديقة للبيئة؛ أي أنها لا تصدر دخانًا بفعل احتراق الوقود، وكانت الفكرة في استحداث سيارة تعمل على البطارية لكن الخوف من عدم سيرها لمسافات طويلة وسرعتها البطيئة كان من أهم التحديات التي واجهت المهندسين والعلماء، وطوّرت السيارة بعدة مراحل لتنتقل من السرعات البطيئة واعتمادها على الوقود والبطارية لتصبح كهربائية بالكامل ومن أنواعها[٤]:
السيارات الهجينة: وهي التي يعتمد محركها في الحركة على البطارية والوقود (بنزين، أو ديزل) في نفس ذات الوقت، لكن اعتمداها الأساسي في الحركة هي البطارية، ويعمل محرك الوقود فقط عند الحاجة لزيادة قوة المحرك أو لإعادة تعبئة بطارية السيارة، وتتميز السيارات الهجينة بأن انبعاث الغازات واحتراق الوقود والعادم فيها أقل بكثير من السيارات الاُخرى وتعد صديقة نوعًا ما للبيئة، لكن تكلفة امتلاكها كانت فيما سبق مرتفعة بسبب ارتفاع تكلفة البطارية، كما أنها موفرة للمال فهي لا تحتاج لإعادة شحن للبطارية لأنها ذاتية الشحن، كما أنها موفرة للوقود فلا تحتاج إلى الكميات الكبيرة التي يحتاجها محرك السيارة التقليدي.
السيارات الكهربائية: ظهرت السيارات الكهربائية قبل بضع سنوات فقط بعد أن طُوّرت السيارات الهجينة لتتحول إلى سيارات كهربائية ؛ أي أنها لا تجتاج أبدًا إلى الوقود ليعمل المحرك، وفيها بطارية يُعاد شحنها عن طريق كهرباء المنزل أو محطات مُخصصة لإعادة شحن بطارية السيارة، وتتميز السيارات الكهربائية بأنها موفرة للطاقة وصديقة جدًا للبيئة فلا ينبعث منها أي عوادم بفعل احتراق الوقود، وفي البداية كانت سيارات الكهرباء بطيئة الحركة ولا تسير لمسافات طويلة، لكن بعد التعديل أصبحت مثل السيارات العادية تسير لمسافات طويلة وبسرعات عالية، وتوافرت نقاط شحن البطارية لها في عدد كبير من محطات الوقود وأماكن مُختلفة، حتى في المتاجر الكبيرة خُصص مكان لاصطفاف السيارات الكهربائية مما يُمكّن مقتنيها من شحن سياراته أثناء التسوق لتشجيع استعمالها ولتقليل التلوث، كما أن هذه السيارات تختلف بوقت شحن بطارياتها حسب تردد الكهرباء المتوفر، فقد يستغرق شحن بطارية السيارة كاملةً 11 ساعة على تردد الكهرباء المنزلي، إلا أنها لا تحتاج أكثر من ساعة في محطات الوقود التي تدعم خاصية الشحن السريع بسبب تردد الكهرباء القوي لديها.