لعل الانطباع المؤثر الذي يسيطر علي مخيلة أي شخص، عندما يسمع كلمة طاقة نووية، هو
التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية علي مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، فأبادت الآلاف في لحظات، والذعر الذي أصاب العالم عام 1986.
تبريد اللب: يعبر تبريد لب المفاعل من أخطر وأكثر المسائل العشرة للجدل بن أنصار استخدام الطاقة النووية وخصومها. لأن معدل إنتاج الطاقة الحرارية في المفاعل الانشطاري كبير جداً، ويمكن أن ترتفع درجة حرارة المفاعل واللب إلى قيم خيالية تصل إلى عشرة آلاف درجه وأكثر ولهذا فإن استمرارية وجود ماء بارد سحب هذه الحرارة وينقلها بشكل دوري أمر بالغ الأهمية والخطورة، وهذا يعني وجود مصدر ماء غني في منطقة المفاعل، وآلية متكاملة لنقل الماء الحار وتبريده وإعادة استخدامه في اللب.
وفي حال فشلت أعمده الحكم أو آلية التبريد لأي سبب، يحتمل أن ترتفع درجة حرارة الماء بشكل قد يؤدي إلى انصهار لب المفاعل، بما فه من وقود نووي وانطلاق غر مسيطر عليه لإشعاعات نووية خطره جدا، كما يؤدى تمدد بخار الماء إلى إحداث تشققات في هيكل الحماية وحتى انفجاره كلياً، ما يزيد من انتشار الإشعاعات النووية في المنطقة المحيطة بالمفاعل، والتسبب في تلوث إشعاعي كارثي للبيئة بالمنطقة كلها.