“العقير” وما جرى بعدها

“العقير” وما جرى بعدها

'العقير' وما جرى بعدها

توقيع معاهدة “العقير” وترسيم الحدود بين العراق والسعودية والكويت.
معاهدة العقير: هي معاهدة حدودية وقعت في العقير، وهو ميناء قديم يقع في منطقة الأحساء السعودية، أنشأته الدولة العثمانية في فترة حكمها لمنطقة الخليج حوالي عام 960م،
وقد سمي بالعقير أو “العجير”، كما يسميه أهالي الأحساء، من اسم قبيلة عجير التي سكنت المنطقة خلال الألف الأول قبل الميلاد. وفي 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1922، تم توقيع المعاهدة بين سلطنة نجد بحضور سلطان نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وصبيح بك وزير الموصلات والأشغال ممثلا عن الملك فيصل الأول ملك مملكة العراق، وجون مور الوكيل السياسي
البريطاني في الكويت ممثلا عن الكويت، وكان السير بيرسي كوكس يلعب دور الوسيط في تلك الاجتماعات، بموجب المعاهدة تم ترسيم حدود سلطنة نجد الشمالية مع مملكة
العراق والكويت. وتعتبر المعاهدة ملحقاً لمعاهدة المحمرة. اجتمع في العقير كل من السير بيرسي كوكس، والميجور مور المعتمد السياسي البريطاني في الكويت، ووزير المواصلات
والأشغال العراقي صبيح بك ممثلا عن العراق، والتقوا مع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث دار الاجتماع حول ترسيم حدود نجد مع العراق.
وبدأ الطرفان بالتشدد في مواقفهم، حيث طلب العراق أن تكون حدوده على بعد 12 ميلا من الرياض، بالمقابل طلب ابن سعود كل مناطق البدو الشمالية من حلب حتى نهر العاصي،
وعلى جانب الشط الأيمن للفرات وحتى البصرة، وطالب أيضا بحدود قبلية بدلا من حدود ثابتة. وبضغط من كوكس تخلى ابن سعود عن مطلبه بقبائل الظفير والتي تسكن بالقرب من الفرات،
ولكنه واصل بالمطالبة بالقبائل الأخرى. استمرت النقاشات طوال خمسة أيام أراد الجانب العراقي حدودا لا تقل عن 200 ميل جنوب الفرات، بينما أراد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
أن يتم تحديد الحدود عن طريق الحدود بالنسبة لمنازل القبائل الموالية لكل طرف بدلاً من الترسيم عن طريق الخرائط. في اليوم السادس من اللقاءات رسم بيرسي كوكس بالخط الأحمر الحدود
على الخريطة التي اعتمدت من قبل الأطراف الثلاثة. وتقرر، بناءً عليها، إنشاء منطقتين محايدتين الأولى بين الكويت والسعودية والثانية بين العراق والسعودية.
المصدر: وكالات

m2pack.biz