المتحف الكبير” يفتح أبوابه للزائرين
أيدت خبيرة العرض المتحفي العالمية، جيل لورد، فكرة افتتاح المتحف بشكل جزئي والمقرر تنفيذها عام 2018، مؤكدة أن هذا الاتجاه أثبت فعاليته بالمشروعات المتحفية كافة حول العالم، بما يسهم في توفير الدعم المادي، ويعمل كذلك على تحقيق الجانب الدعائي المطلوب لحين الانتهاء من المشروع ككل.
القاهرة- سبوتنيك- عمرو عمران
نوقشت تلك الأفكار لدى استقبال مجلس إدارة المتحف المصري الكبير في اجتماعه الأخير، خبيرة العرض المتحفي العالمية وصاحبة الإسهامات المميزة في عديد من متاحف العالم الكبرى، جيل لورد، التي قدمت شرحاً توضيحيا استعرضت من خلاله أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي المتعارف عليها عالمياً، وكيفية تطبيقها على مشروع المتحف الكبير.
وقد أشار د. ممدوح الدماطي وزير الاثار إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص مجلس إدارة المتحف بكامل أعضائه على تبادل الخبرات العلمية المشتركة، ومتابعة أحدث التقنيات المتبعة في مجالات العمل المتحفي المختلفة، خاصة في مجال العرض، بهدف اختيار وتطبيق أنسبها على الإطلاق، بما يتناسب مع المعايير العالمية باعتباره يجسد واحداً من أكبر المشروعات المتحفية المطروحة على مستوى العالم.
من جانبه، قال المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، د. طارق توفيق، إن المجلس ناقش في جلسته الأخيرة النقاط الفنية والتقنية المختلفة التي من شأنها دفع حركة العمل للانتهاء من سيناريو العرض خاصة بمنطقة “الدرج العظيم” التي تمثل واحدة من أهم أماكن العرض بالمتحف، وأضاف أن جيل لورد أشادت بما انتهى منه فريق العمل حتى الآن فيما يتعلق بسيناريو العرض الخاص بالدرج العظيم تحديداً.
توقف العمل في بناء “المتحف الكبير” مرات عدة بسبب الظروف التي شهدتها البلاد خلال الفترة السابقة، وكان من المقرر افتتاحه في 2009، لكن الموعد أُجل رسميا إلى عام 2015، فيما ينتظر افتتاحه جزئيا في 2018، وفق التصريحات الأخيرة.
يقام المتحف على مساحة 117 فدانا، ويتميز بموقع يطل على أهرامات الجيزة، ومن المقرر أن يكون من أكبر المتاحف الأثرية وواحدًا من أهم متاحف العالم، حيث يهدف المشروع لإنشاء مجمع متحفي كبير للحضارة المصرية، وسيضم معروضات يتراوح عددها بين 50 ألفا و100 ألف قطعة أثرية، كما يطمح أن يزيد عدد زائريه على 8 ملايين زائر سنويا.
جرت عمليات التشييد للمتحف الكبير على مراحل كلفت الأولى 378 مليون جنيه، والثانية 330 مليونا، فيما يتوقع أن تصل تكاليف تشييده الإجمالية إلى مليار جنيه، بما يعادل 132 مليون دولار أميركي