“غرفة نفرتيتي” أمل الإيطاليين في مقبرة “الملك توت”
مقبرة الملك توت عنخ آمون، هي الصورة الأجمل للحضارة الفرعونية، في ذهنية العالم كله، فهي المقبرة الوحيدة التي اكتشفت كاملة، ومازال يحيطها الكثير من الغموض، لما تحويه بين جدارنها من خبايا وأسرار، التي يأمل كل علماء المصريات في اكتشافها.
في عام 2015، عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، أعلن عن نظرية “غرفة الدفن السرية بمقبرة توت عنخ آمون”، تحتوي على رفات الملكة نفرتيتي، وأكد أن الخدوش والعلامات الموجودة على الجدران الشمالية والغربية مماثلة لتلك التي عثر عليها “هوارد كارتر” على مدخل مقبرة الملك توت، ما يوحي بأن ثمة غرفا مغلقة داخل المقبرة الفرعونية ربما لم تكتشف بعد.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية دكتور محمود عفيفي، تقدمت بعثة إيطالية، تضم فريقا من جامعة البوليتكنيك في تورينو، بطلب لمسح موقع الدفن والمنطقة المحيطة به، ضمن عملية مسح لوادي الملوك بالكامل، ويشاركها فريق عمل مصري.
وعن النتائج المتوقعة للبحث، قال عفيفي “لا يصح أن أقول بتوقعات، فهذا ما سيقوله العمل الذي ستؤديه البعثة، فالعلم مبني على التجربة، ولا نستطيع تحديد شيء بدون أن تكون هناك نتائج، فلا أستطيع التحدث عن تفاصيل لم يتم اكتشافها بعد”.
وأكد عفيفي أن ما يتم حاليا هي عمليات مسح عادية، فالفريق المصري الإيطالي لم يتحدد عمله بعد، ولن يتم ذلك قبل الحصول على الموافقات الأمنية.
وقال عفيفي إن “نيكولاس ديفز، مقتنع فعلا بوجود غرفة خلفية، وقام بعمل تجربة، ونظم مؤتمراً جمع فيها علماء الآثار، في متحف الحضارة، وانتهى إلى ان الموضوع يحتاج للمزيد من الدراسات من أجل التأكد، والبعثة الإيطالية والفريق المصري أحد نتائج ذلك المؤتمر”.
وتابع عفيفي “حينما نتحدث عن توت عنخ آمون، يجب التأكد بنسبة مليون في المائة قبل التصريح بأي معلومة”.
من المقرر أن يستخدم فريق البحث الإيطالي ثلاثة أنظمة رادار بترددات من 200 ميجاهرتز إلى 2 جيغاهرتز لمسح المنطقة بعمق يصل إلى 10 أمتار، أملا في الكشف عن الغرفة السرية التي يفترض وجودها داخل مقبرة توت عنخ آمون، أو أية كنوز محتملة في الداخل، وهو ثالث فريق بحث يأتي مصر خلال العامين الماضيين، لكشف الغرفة المفقودة، التي يبلغ عمرها 3300 عام”.
مقبرة توت عنخ أمون