البعد عن الحيوانات أو كرهها من قبل الوالدين
كذلك أن يكون والدا الطفل من كارهي الحيوانات أو يشمئزان منها ويخافان اقترابها يؤثر سلبًا على الطفل ويطبع في لاوعيه فكرة كونها كائناتٍ منفرةٍ وغير مرغوبٍ فيها ولا يجب الاقتراب منها أو التعامل معها بما يتضمن العطف عليها أيضًا، بل مع بعض الأطفال تصل الإشارات السلبية إلى حد اعتقاده بأن زجرها وتعنيفها إن حاولت التقرب إليه من واجبه وكذلك الاعتداء عليها وكرهها بغير سببٍ محدد، كل هذه الأسباب تؤدي إلى نفور الطفل من التعامل مع الحيوانات .
وليس المقصود بسلوك الأبوين الخاطئ الذي يسبب للطفل ذلك الإحساس هو السلوك العدواني أو القاسي الصريح، وإنما يتضمن ذلك صغائر الأشياء كازدراء أحد الحيوانات أو النفور والخوف منها أمام ناظري طفلك يبعث له برسائل سلبيةٍ واضحة ويضع الحيوانات في خانة الأعداء، فالأطفال أذكياءٌ وشديدو الملاحظة أكثر مما نتخيل. لذا إن كنت من كارهي الحيوانات فاحرص على تحسين علاقتك بهم قدر الإمكان والتغلب على خوفك أو نفورك أمام طفلك على الأقل واحرص على البعث بالرسائل الإيجابية له بالقول إن لم تستطع بالفعل رغم أنك لست بحاجة للتواصل المباشر مع الحيوانات للبعث بهذه الرسائل وإنما تكفي بادرة عطف أو نظرة رحمةٍ و وضع بعض الماء لحيوانٍ عطشانٍ بمساعدة طفلك، اجعله يشعر بقيمة الحيوان وأنه يستحق العطف والحب ولا تقف حاجزًا أمام تلاقي روح طفلك مع أرواحهم بمشاعرك المنفرة منهم.