أسباب أنانية الأطفال
البيت الأناني يعني طفلًا أنانيًا بلا شك فهي معادلةٌ بسيطةٌ ومنطقية، فعندما ينشأ الطفل في بيتٍ يهتم فيه الجميه بشؤونهم الخاصة ويقدس فيه الجميع الأشياء الخاصة بكلٍ منهم يعتقد الطفل أن ذلك هو السلوك الطبيعي فيبدأ بالاهتمام بشؤونه وأشيائه، وبالتالي يشعر بالظلم والجور عندما يطالبه أحدهم بالتشارك في أحد أشيائه لأن إخوته مثلًا رفضوا مشاركته في أشيائهم! وعلى صعيدٍ آخر فالبيت المتشارك المتعاون الذي يترعرع فيه الطفل ليرى معاني الكرم والمشاركة يجعله يفهم أن هذا هو السلوك الطبيعي للتعامل مع البشر، كما أن الوالدين يحملان على عاتقهما مسئولية جعل الطفل يفهم معاني الكرم والتشارك مع الآخرين بالقول والفعل معًا، وما بين التدليل المبالغ فيه والحرمان العاطفي تخرج سيالاتٌ من أنانية الأطفال المتنوعة، فالطفل المدلل يحسب نفسه مركز الكون ويكون معتادًا على الأخذ بلا عطاء فيحب نفسه ومركزه ويرفض العطاء لأحد، والطفل المهمَل ينطوي على نفسه لعله يجد المواساة بين قوقعته وأشيائه الخاصة فيخاف ويرتعب من فقدان أحدها ويرفض مشاركتها مع غيره.