في قمة المعرفة 2016.. التأكيد على أهمية قواعد المعلومات
تناولت جلسة “المعلومات والمعرفة” التي عقدت ضمن فعاليات “قمة المعرفة 2016” التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في فندق جراند حياة دبي، أهمية قواعد البيانات والمعلومات في تعزيز التواصل المعرفي، وأهمية مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم في استشراف مستقبل المعلومات.
وقال المهندس حسين بن ناصر لوتاه – المدير العام، بلدية دبي، من خلال عرض توضيحي: إن صناعة المعلومات تعد من أسرع الصناعات نمواً في الوقت الحاضر، ويتركز تسلسل النظام المعلوماتي على خمس نقاط؛ أولاً: “خلق وإنشاء المعلومة” بحيث تخرج بشكل يعبر عن كل مجال. ثانياً: “تجميع المعلومات” الذي يحتاج إلى تصنيف وتوزيع المعلومات حسب الاختصاص وتبويبها حسب العمر والمكان والنوع والزمان والتوزيع الجغرافي. ثالثاً: “تحليل المعلومات” بإدخالها وفرزها وتحليلها ومعرفة الصحيح منها وغير الصحيح من خلال أجهزة الحاسب الآلي. رابعاً: “تسويق المعلومة” ويكون بإنشاء سوق إلكتروني للتسويق وسرعة الحصول على النتائج ودقتها وجودتها والذكاء الاصطناعي. خامساً: “المخرجات واتخاذ القرار” حيث سيعتمد اتخاذ القرار المستقبلي كلياً على نتائج المعلومات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وسيصبح الذكاء الاصطناعي أهم متخذي القرار. وذكر لوتاه أن الدراسات تشير إلى أن هذه تمثل أحد المخاوف من سيطرة الحاسب الآلي على اتخاذ القرار مستقبلاً.
وأضاف لوتاه أنه مع ظهور حواسب آلية فائقة السرعة، فإن تجميع المعلومات وتحليلها لن يتوقف على الكرة الأرضية فقط، فغزو الفضاء سيخلق معلومات هائلة لا يستطيع العقل البشري تصورها ليصبح هناك ما يطلق عليه انفجار في المعلومات.
وقال لوتاه إنه أراد من خلال هذه المقدمة أن يصل إلى رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي وجه بإنشاء مكتبة محمد بن راشد، حيث تم تكليف بلدية دبي ببناء صرح ثقافي إعلامي متكامل يستشرف مستقبل المعلومات، وسيكون مختلفاً اختلافاً تاماً عن أي مكتبة بمساحة تبلغ 650 ألف قدم مربعة، وسيسلط الضوء على الحاسب الآلي في توصيل المعلومة، وسيكون هناك الكثير من الكتب بإجمالي يصل إلى 4.5 ملايين كتاب ما بين مطبوع وإلكتروني ومسموع.
كما ستضم المكتبة مركزاً إعلامياً، وأماكن للواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد، وأكبر مكتبة صوتية للمحتوى العربي، وتطبيقات ذكية، ومختبراً رقمياً.