الفارق بين الهيدج في سوق السلع والفوركس
أما عن الفرق بين الهيدج في سوق السلع الاساسية وفي سوق تداول العملات “الفوركس”، فالفارق هو أنك عندما تقوم بعمل الهيدج من خلال عملة محددة لحماية حسابك من الخسارة ، قد تؤدي العملية في النهاية الى اسوأ الاحتمالات وهو ان يصبح حسابك مكشوفاً على عدة مستويات وهذا لا يحدث في حالة الهيدج الذي يستخدم من قبل المتاجرين في سوق السلع الاساسية. لذلك من المهم ان يقوم المتداول بعمل الهيدج في تداولات الفوركس بحرص وبحساب دقيق ويجب أن يكون حذراً ومدركا لهدفه من العملية جيدا ويعرف جيدا متي يتدخل لتغيير الوضع , ويدرك ان الخسارة من الممكن ان تأتي من حيث الاتجاه الذي يحاول حماية نفسه به ، ويجب أن يحرص ألا يكشف حسابه مطلقا أمام الخطر ذاته.
التعامل مع الأزواج
عندما نستخدم عملية الهيدج او التحويط او مثلما يسميها بعض التجار تطويق الرهان في تجارة السلع الأساسية ولعبة كرة القدم، فإن عملية الهيدج أو تطويق الرهان سوف تساعد على الحد من التعرض لحجم كبير من الخسائر، ومجال السلع الاساسية يساعد في نجاح هذه العملية جدا بسبب تحرك المؤشرات والاسعار فيه بانضباط وبطئ اكبر وبشكل مختلف عن التحرك العشوائي والسريع ويصل الى حد التغير الخاطف في سوق الفوركس فيما نسميه الانزلاق السعري. لكن يظل الهيدج في استخدامه في سوق الفوركس طريقة ناجحة في اغلب الاحوال للتقليل من الخسائر, ولكن علينا ايضا ان نتفهم ان تطبيق استراتيجية الهيدج او التطويق ربما تؤدي الى التقليل من فرص تحقيق أرباح كبيرة وذلك يحدث عندما يتحرك السوق بالإتجاه الذي نريده وفي صالحنا ولاننا نضع هيدج ونعاكس الاتجاه الرابح باتجاه اخر معاكس سنقلل من حجم الربح في النتيجة النهائية للعملية. وفي بدايات وجودنا بسوق الفوركس ارى ان الهيدج وبالرغم من هذه الاحتمالية الاخيرة تظل عملية مفيدة وجيدة جدا وسهلة للتطبيق والحد من التعرض للخسائر الكبيرة.
مثال تطبيقي
في التداول بسوق الفوركس ومع توضيح مثال سهل للمتداول المبتدئ لتطبيق عملية الهيدج او التحويط بشكل عملي في سوق تداول العملات. علينا اولا ان نفهم ان العملات الاجنبية يصعب جدا التنبؤ بالاتجاه الذي تتحرك فيه واليه, لذلك من الصعب ان نستخدم عملية الهيدج بسهولة ودون دراسة واختيار دقيق لزوج العملات الذي نربطه ببعض في عملية تطويق واحدة وكلا منهما تقابلان عملة واحدة قوية اكثر استقرارا. وافضل مثال نستطيع تقديمه وهو المثال الشائع للاستخدام فعلا هو ربط الين الياباني بعملية عكسية مع اليورو “العملة الاوروبية الموحدة” وكلا العملتين تقابلان الدولار الامريكي في زوجين مختلفين. وفي عملية الهيدج ستفعل عملية شراء للين الياباني وتقابلها بعملية بيع لليورو, والهدف في النهاية هو حماية الحساب اذا خسرت عملية الشراء الاولي للين وتعويضها بمكسب عكسي لليورو أو العكس, ويكون اسوأ الفروض هو كشف الحساب في العمليتين أي التعرض للخسارة في كلا الحالتين وهذا احتمال وارد بكل اسف.