السوريتان فايا وريحان يونان تفتتحان مهرجان أيّام قرطاج السينمائية
على غرار”مهرجان كان السينمائي”، تم فرش السجاد الأحمر في مدخل المسرح البلدي، في قلب مدينة تونس العاصمة، حيث أقيم حفل افتتاح “مهرجان أيّام قرطاج السينمائية” في عيد ميلاده الخامس والعشرين.
وتتالى وصول النجوم على متن سيارات” الليموزين”، وصعدوا درجات سلم مدخل المسرح في مشهد جمع بين الجمال والأناقة والفخامة.
امتلأ المسرح الشهير والذي يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من قرن بالحضور. وكان من أولى فقرات الحفل الافتتاحي عرض فني للسوريتين فايا وريحان يونان، ومعهما عازف الكنترباص جورج. وقد صفق لهم الجمهور طويلاً إعجاباً وتقديراً.
ريحان (23 سنة ) و فايا(22 سنة) يونان شقيقتان سوريّتان أصيلتا مدينة “حلب”، هاجرتا إلى السويد وذاع صيتهما سريعاً هذه الأيّام بعد أن شاهد أكثر من مليون و نصف المليون شخص عملاً فنيّاً لهما، تمّ بثّه على “اليوتيوب “بعنوان “لبلادي” حصد نجاحاً باهراً و لاقى قبولاً وإعجاباً.
وبمناسبة مشاركتهما في افتتاح “مهرجان أيّام قرطاج السينمائيّة” بتونس، التقت “سيدتي” الشقيقتين ريحان وفايا يونان في حديث عن عملهما الذي جلب الاهتمام وأثار الإعجاب.
وتقول فايا متحدثة عن ولادة فكرة هذا العمل:”
لي موقع على “اليوتيوب “،و سبق لي أن نشرت من خلاله بعض الأغاني التي قدمتها في السويد بمناسبة مشاركتي في مهرجانات لفائدة جمعيّات و منظّمات المجتمع المدني. و قد جاءت فكرة إنجاز هذا العمل بشكل عفويّ ،فقد كنّا نتابع نشرة الأخبار على التلفزيون و آلمنا ما شاهدناه وما سمعناه من أنباء عما يحدث في سوريا ودول عربية أخرى. انتفضت كلّ واحدة منّا، فانطلقت أنا في الغناء و ردّت عليّ ريحان – وهي في الأصل صحفية – بالكلام والتعليق.هكذا ، ولدت الفكرة. وبعد ذلك ، قررنا تنفيذ العمل ، فقمنا بتصويرها بمساعدة صديقتنا نادين وهي فلسطينية لبنانية مقيمة بالسويد أيضاً و خريّجة سينما. و فوجئنا بحجم النجاح الذي حصده العمل و انتشاره في كلّ دول العالم و كثافة تداوله على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
وقالت ريحان في رد على سؤال ل”سيدتي” حول رسالة عملهما أنه رغم أن العمل يتحدث عن الحزن وعن كمّ المعاناة التي تمر بها أوطاننا العربيّة إلا أنّه يحمل رسالة أمل مضيفة:” فنحن جيل بحاجة إلى الكثير من الأمل حتى يستطيع أن يحلم بغد أفضل وأجمل”.
وعن عفويتهما كما ظهرتا في العمل الذي يمكن وصفه بالسهل الممتنع تقول ريحان في حديثها مع “سيدتي”:
” لقد أردنا أن يخرج العمل في شكل بسيط، و أن يتم التركيز فيه على المضمون لا الصورة .لذلك، اخترنا أن نرتدي ملابس متشابهة ،و أن يظهر خلفنا حائط أبيض، كما فضّلنا عدم إظهار مشاهد العنف و الدمار لإيصال رسالتنا إلى المتلقّي؛ لأنّنا أردناها رسالة مخالفة لما يعرفه العالم عن سورية، و عن المرأة السوريّة تحديداً، خاصّة أنّه تم تداوله بالتزامن مع فيديو آخر لسيّدة تمّ رجمها بسبب اتهامها بارتكاب فعل الزنا.
تطالعون بقية الحديث في العدد القادم من مجلة”سيدتي”