المخرج عمرو سلامة يطلب الفصل بين فيلم “الشيخ جاكسون” وتصرفات بطله أحمد الفيشاوي
أصدر المخرج عمرو سلامة بياناً حول الضجة المثارة عقب تصّرف أحمد الفيشاوي نجم فيلمه “الشيخ جاكسون”، طالب فيه بعدم الحكم على الفيلم وصنّاعه، بسبب تصرّف “أحد الممثلين”، واصفاً شعوره بالإحباط لأن شخصاً واحداً هدم كلّ مجهود صناع الفيلم، وأضاع مجهود أكثر من ألف شخصٍ ساهموا في الدورة الأولى لمهرجان الجونة.
البيان ليس اعتذاراً عمّا حدث كما يؤكد عمرو سلامة، ولكنه مناشدة لعدم الربط بين تصرف الممثل الشاب وبين الفيلم نفسه، وقال: ثلاث سنوات هي عمر المجهود الذي بذله أكثر من مائة شخصٍ لصنع فيلم الشيخ جاكسون، و٣٥ سنة من عمري لأكون الإنسان الذي يستطيع أن يكتبه، هذا فيلم اعتبره وكأنه أول فيلم لي، فيلم جعلني أحب السينما كما لم أحبها من قبل.
أضاف: أما عن عرضه في مهرجان الجونة كفيلم افتتاح، فمهرجان الجونة أيضاً نتاج مجهود أكثر من ألف إنسان على مدار عامين، كمحاولةٍ جادّة لصنع مهرجانٍ مصري بمستوى عالمي، منظميه لم يذوقوا النوم الأسابيع الماضية ليضمنوا أن يخرج بمستوى مشرّف.
أحمد الفيشاوي يقدم اعتذاره من مهرجان الجونة بعد اللفظ الخارج
وتحدّث عن الواقعة المؤسفة لبطل الفيلم أحمد الفيشاوي قائلاً: بعد الافتتاح، كان هناك اهتمام بكلمة قالها أحد ممثلي الفيلم المدعوون للمهرجان، وكان هناك اهتمام آخر ببعض الأمور الأخرى.
تابع قائلاً: أفهم أنّ الإعلام والصحافة قد تهتم بأكثر الأحداث غرابةً مما يؤدي دون قصدٍ لتجاهل المجهود أو تجاهل النقد الفني الحقيقي حتى والقيمة الإبداعية والمجهود الذي قام به آلاف الأشخاص، لكني أدعوا جميع الصحفيين والإعلاميين أن يبرؤوا بأنفسهم من الخوض في أمور أولاً ليست على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية، وثانياً عدم التشويش على صورة المهرجان والأفلام المشاركة به، وثالثاً أن يقوموا بكل المجهود لدعم هذا المهرجان، والنقد البنّاء ليتدارك أخطائه ويتعلم دروساً هامة لتطويره في الدورات القادمة.
أوّل عقاب من مهرجان الجونة بحق أحمد الفيشاوي بعد اللفظ الجارح
قال: هناك إحساس ينتابنا جميعاً بالإحباط وحتى القهر أن يتم هدم كل مجهودنا بسبب سلوك إنسان واحد، أو بسبب أخطاءٍ إنسانية لا تقارن بحجم المجهود والطاقة والأمل لصنع حدثٍ مصري سينمائي كبير يشرّف صورة مصر.
وأوضح أن هذا ليس بيان اعتذار منه أو من صناع الفيلم، وواصل قائلاً: الفيلم ليس مسؤولاً عن سلوك أحد العاملين فيه، والإعتذار يجب أن ينتظر منه شخصياً وليس منّا، وليس اعتذاراً عن أخطاء المهرجان لأن المهرجان يجب أن يحيى على شرف التجربة ولأن إيجابياته إلى الآن أكثر من أي مشاكل بسيطة حدثت.
اختتم البيان قائلاً: هذا البيان دعوة إلى الجميع لأن يأخذوا بصوت نضجهم وحرفيتهم، ويهتموا بما هو أهم، وأنا أعلم أن الصحفيين والإعلاميين قادرين على فعل ذلك لو قمنا فقط بتنبيههم بأهمية الحدث وما هو الأهم فيه، وأتمنى من الجميع أن ياخذوا العمل الفني مهما كان بما يقدّمه وليس بما يفعله البشر المشاركين فيه.
وأضاف: هذا الفيلم كان ومازال من أحلام حياتي، وأتمنى أن يظلّ حلماً جميلاً تشاهدونه كما حلمت به وتستمعون به بدون التركيز عَلى اي شيء آخر ليس له دخلٌ بالفيلم ومحتواه، فلتحيا السينما المصرية.