قيمة اللعب المحفوف بالمخاطر
يشيرالباحثونإلىأناللعبيساعدالصغارعلىتعلمكيفيةالتعاملمعحالات الطوارئ.
فصغارالثديياتمنجميعالأنواعتضعنفسهاعمداًوبشكلمتكرر،فيمواقفحرجةوخطيرةومخيفةإلىحدماأثناءاللعب. فبينماهيتركضوتقفزويطاردبعضهابعضاً،سنلاحظانهاتراوح – باستمرار – بينفقدانالسيطرةعلىزمامحركاتهاوتوازنأجسامها،وبيناستعادتها.
تلعبصغار الثدييّات من جميع الأنواع تقريباً ألعاب المطاردة. وقد لاحظ العلماء والباحثون أن الحيوان المُطارد يُظهر – أحياناً – علامات الاستمتاع باللعبة أكثر من الحيوان الذي يطارده. وعلى ما يبدو، فإن مكافأة لعبة المطاردة هي أن يتحول المُطارد إلى مُطارد. نلاحظهناأنالوضعالمفضلهوالموقفالذييتضمنتعرضاًأكبرللخطر؛ لأناللاعبالذييجريهارباًتكونلديهقدرةاقلعلىالتحكمفيمايحدث،وفرصةأقلالتوقفللراحة،ويكونأكثرعرضةللسقوطوالإصابة،منللاعبالذييطارده. إذ يبدوأنالتعرضللخطر -فيحدذاته – يعدجزءاًلايتجزأ من الشعور بالإثارة.
وقدأشارتالملاحظاتإلىأنالأطفاليضعونأنفسهمعمداً فيمواقفمخيفةيكونونفيهاعرضةللمخاطر. فهميفعلونذلكعندمايتسلقونالأشجار،أويقفزونمنأماكنعالية،أويتسلقونصخرةتلوأخرى،أويستخدمونألواحالتزلجعلىالمنحدرات.فيمثلهذهالأنشطةالمحفوفةبالمخاطر،يختبرالأطفالخوفهممثلمايختبرونقوتهم. هذاالمزيجمنالخوفوالمتعةهوالشعورالذينسميهالإثارة.فيمثلهذهالألعابيكونالأطفالمسؤولينتماماًعمايقومونبهمنأنشطةمعقدة،وعمايتخذونهمنقراراتصعبة.
فيثقافتناالحاليةوالتقليدية،يفرطالأباءوغيرهممنالكبار فيحمايةالأطفالمنالأخطارالمحتملةأثناءاللعب،و فيكلالظروف،مستهينينبقدراتهمعلىرعايةأنفسهم،والحكمالصحيحعلىالأمور. هذهالاستهانةتحققعكسالمتوخىمنهاتماماً،فتعزمالأطفالمنالفرصالتييحتاجونهاكييتعلمواكيفيسيطرونعلىسلوكهموعواطفهم.