1من اصل2
إذن،كيفسنتناولهذاالموضوع؟إنأهميةتعريفالقيادةلاتكمنببساطة فيوضعمنظومةمصطلحاتلها،إلىجانبأنالأمرليسلعبةمنألعابالسفسطة؛ والحقيقةأننالسنابحاجةفعلًاإلىأننتفقعلىتعريف (على الرغم من أن المؤسسات ينبغي على الأرجح أن تتفق على تعريف)، ولكنينبغيعليناعلىالأقلأننتمكنمنفهم موقعكلمنابالنسبةللآخر،بحيثيستطيعكلمناإدراكوفهمالحججالتييسوقها الآخر.وبادئذيبدء،فإنالكيفيةالتينعرفبهاالقيادةلهادلالاتحيويةعلىالكيفية التيتعمل-لاتعمل- بهاالمؤسسات،وعلىتحديدمننكافئومننعاقب. قبلحوالي٥٠عامًا،وصفدابليوبيجاليالقوةبأنها “مفهوم خلافي في الأساس”؛ فجالي يرى أنهناكالكثيرمنالمفاهيم — مثلالقوة — تدور “بين مستخدميها نزاعات واختلافات لاتحصى حولالاستخدامالصحيحلها”، حتىإنهذهالاختلافات صارمنالمتعذرحلها. فمثلًا،منالواردأنتؤديمناقشةهلكانبوش- أوبلير-قائدًا “جيدًا” إلى سخونة فيالنقاشبدلًامنبصيصأملغالٍفيالتوصلإلىاتفاقبينأطرافالنقاش،الذين يقدمونتعريفاتمختلفةلمفهومالقيادة “الجيدة”.
لذلك،لسنابحاجةإلىالاتفاقعلىالتعريف،ولكننابحاجةإلىأننعرفماهية التعريفات. وربمانبدأبالنظرفيماتقولهأشهرالكتبفيالمسألة. فالعديدمنهذهالكتب يدورحولسيرذاتيةأوسيرأشخاص؛فهيتربطالقيادة “بالشخص” الذي ينظر إليهعلىأنهالقائد. ويعرِفآخرونالقيادةبأنهاعملية؛ربمايقصدبهاالأسلوب الذى يتبناهالقادة،أوعملية “تشكيل معنى” (“عملية تشكيل معنى للمعلومات غير المفهومة والمتناقضة.” وفقًا لما قاله ويك)، أولعلهاممارساتالقادة. ويعرفالبعضالقيادةبأنها مجردالتفكيرفيمايفعلهمنلديهمالسلطة،وذلكهوالمنهجالوظيفي.