التراث العراقي الأصيلة
5من اصل5
أو قيل إنه قبل مئات السنين كان الكأس الزجاجي الصغير يصنع في روسيا، في منطقة تسمى إستراخان. والخان كلمة فارسية بمعنى مكان، والمكان (can) كلمة إنكليزية بمعنى إناء فصارت بدمج الكلمتين (إستكان).
- كثيرًا ما يسمع هذا الصوت في مقاهي الشاي البغدادية المعروفة (بالجاي خانات).
- الشكر: هو اللفظ المحلي العراقي للسكر ومن النوادر البغدادية القديمة عن كيفية شرب الشاي مع السكر ومصدرها (على الأرجع تركيا- بموجب استخدام المفردات التركية) إذ يختلف العراقيون عن أهل الخليج والمصريين والسودانيين والتوانسة مثلاً في أنهم لا يضعون الشكر مع الشاي قبل غليه، وإنما يضعونه في الشاي منفردًا بعد كمال إعداده. فهناك (الشكرلمة)- أي الجاي الذي يضاف له السكر. وهناك (الديلمه) أي أن توضع قطعة السكر الصلبة في الفم ويشرب عليها الجاي. وهناك النظر (النزرلمة)- أي أن توضع قطعة السكر بجانب إستكانالجاي ولا تمزج معه وإنما للنظر إليها فقط وذلك للمصابين بداء السكر أو لأعراض الريجيم.
- وكان يوجد في مدينة (إستراخان) سابقة الذكر معمل للسكر يطلق عليه العراقيون (القند)، والقند في اللغة هو: سكر النبات، والقند هو عسل قصب السكر، وما يجمد منه ثم يتخذ منه السكر. وعندما جاء الشاي في بداية القرن العشرين إلى العراق، استورد العراقيون سكر (القند) من إستراخان لاستعماله معه.
- وهو ما يقابل (الإبريق أو براد الشاي المصري والسوادني)، علمًا أن الشاي العراقي لا يحضر، مباشرة في البراد (القوري) وإنما يتم غلي الماء أولاً في (الكتلي) وبعد ذلك يصب الماء المغلي الساخن على الشاي ويترك ليختمر وليزكى طعمه وتفوح رائحته دون أن يغلي. وتلفظ كلمة الجاي كالصينين بالجيم الأعجمية بالشين كبقية العرب كما بقي كل ما يتعلق بالجاي على اسمه الأعجمي: الجاي (صينية) بدل الشاي. السماور (روسية)، الكتلى إنكليزية بدل براد. القوري صينية بدل إبريق. القند فارسية بدل سكر. الخاشوقة فارسية أو تركية بدل معلقة الشاي الصغيرة.
- من العادات المحببة للبغداديين هو وضع الهيل مع الجاي ويسمى الجاي (المهيل). وهي كناية تقدير.