5من اصل5
كان الحد الأدنى لتكاليف الإقامة يبلغ مائة جنيه؛ أي ما يعادل أقل من نصف القيمة التي كان يتم دفعها للمشفى العام بباريس. يبقى أن نرى كيف تنعكس مثل هذه التكلفة المنخفضة على حياة المحتجزين.
يمثل كل مستودع، كما هو متبع في ظل النظام القديم، حالة خاصة على حدة. في بزنسون، كان هناك مستودع يعمل قبل اكتماله نهائيًا، منذ صدور إعلان 1724: وهو مشفى بيلفو، الذي قسم المشفى العام بالمدينة، ذلك أن المشفى العام كان يقوم بطرد المصابين بالأمراض المعدية، والميئوس من شفائهم وجميع “المجانين، ومدعي الرؤى والأشخاص المضطربين” (3). ومن ثم، أصبح مشفى بيلفو هو مستودع التسول بالمدينة بعد إعلان 1764، واستتبع ذلك زيادة عدد العاملين به بصورة جذرية، وبالمقابل زيادة عدد المختلين عقليا. وقد بنيت بعض المستودعات الأخرى من العدم، أو بأقل القليل، على أثر الإعلان الصادر عام 1764. كما هي حال مستودع بوليو في كاين.