1من اصل2
لم أجد موضوعًا تسيطر العواطف والمشاعر عليه ويقل دور العقل فيه مثل موضوع السكن مع الأهل سواء أهل الزوجة أو أهل الزوج، ليس فقط السكن في بيت واحد ولكن حتى السكن في بناء واحد، بل إن بعض الأزواج يعانون عندما يكون سكنهم قريبًا من بيت أهليهم.
وأقول إن العواطف تحكم هذا الموضوع لأن الحساب العقلي للمصالح والمفاسد يؤيد دائمًا السكن مع الأهل، وتعالوا نفصل الأمر قليلاً حيث يمكن أن نرصد ثلاثة أشكال من السكن الأسري..
الأول: السكن مع أهل الزوج.
الثاني: السكن مع أهل الزوجة.
الثالث: السكن المستقل البعيد.
ولكل شكل من هذه الأشكال الثلاثة إيجابيات وسلبيات نرصدها في هذه العجالة.
أ- أولاً: السكن مع أهل الزوج.
الإيجابيات:
1- يوفر الأمن والتعويض النفسي للزوجة حال غياب الزوج وذلك سواء جزء طويل من اليوم في عمله أو مدة طويلة في سفر مثلاً.
2- توفير جو اجتماعي للأسرة الصغيرة وخاصة ما يقدمه الجد والجدة من دعم نفسي للأطفال.
3- يضمن للزوجة مرجعية قوية أمام زوجها عندما يسلك سلوكًا غير سوي مثل التأخر عن البيت بدون داع أو استخدام ألفاظ غير لائقة في التعامل معها.
4- صمام أمان يكفكف العنف عن أن يكون أسلوبًا للتعامل بين الزوجين.
5- وقد يوفر السكن مع أهل الزوج ظهيرًا اقتصاديًا مساندًا للبيت الجديد في حالة تعثره المادي لأي سبب.
ب- السلبيات
1- صعوبة التأقلم مع تقاليد البيت الكبير الثابتة.
2- صعوبة التعامل مع أم الزوج أو أخته.
3- رغبة الزوجة في التفرد ببيت تمارس فيه سلطة وشعور بالامتلاك والاستقلال.
4- عدم تحمل الزوجين للمسئولية الكاملة لأنهما جزء من كيان كبير.
5- عدم قدرة الزوج على الحسم في كثير من الأمور وخاصة العلاقات اليومية بين زوجته وأهلها.
ثانيًا: السكن مع أهل الزوجة
أ- إيجابياته:
كثير من إيجابيات الشكل الأول بجانب شعور بالسعادة يغمر الزوجة لشعورها بالأمان التام في بيتها.