4من اص7
ليلة خاصة:
حين تظهر الزوجة لزوجها في أجمل صورة وأحسن هيئة، تسمع كلمات الغزل والمداعبات، وتنظر إليه نظرات الحب والرغبةن وكأن عينيها تقولان له: «ها أنا لك وحدك؛ فقد نام الأولاد، وأنجزتُ أعمالَ البيت، وقطعت كلَّ اتصال بالعالم الخارجي لأكون لك وحدك».
وكأن الزوج ينهل من عطاء زوجته ويبادلها محبة بمحبة، ورغبة برغبة، وسخاء بسخاء، وتقول لها ابتسامته ونظرات عينيه السعيدة: «كم أنتظر تلك اللحظات!».
فتكون ليلة من ليالي العمر..
يقول الزوج: «هذه الليلة تنسيني جميعَ ملاحظاتي على زوجتي طوال الأسبوع، أغفرها لها، وأتجاوز عنها؛ إنها تمسح بهذه الليلة ما في نفسي إن وجد».
ويضيف: «أحس كأنها تقول لي: إذا كنتُ انشغلتُ عنكَ طوال أيام الأسبوع بعض الانشغال؛ بالبيت أو الأولاد أو الأهل أو الصديقات؛ فلن أنشغل عنك هذه الليلة بشيء، هي خالصة لك».
يختم الزوج حديثه بقوله: «طواب أيامي أعيش بين لذتين: لذة عشتها الليلة الماضية، تملأ نفسي حُبُورًا وسرورًا؛ ولذة اتشوق إلى عيشها والانغماس فيها في ليلة مقبلة»
وتقول الزوجة عن سر نجاحها في إسعاد زوجها تلك الليلة: أحب – أولاً – أن أوضح لكم ان هذه الليلة لا تسعد زوجي وحده، بل تسعدني أن أيضًا.
وتضيف الزوجة قائلة:
أما سر سعادة كل مِنَّا بهذه الليلة فيعود إلى أنني:
- أفرغ نفسي تمامًا من أي عمل.
- أحرص على أن ينام الأولاد مبكرين.
- أغلق جميع التليفونات.
- أهتم بنظافة أسناني وجسمي.
- أعتذر عن عم استقبال أحد وعن عدم زيارتهم مساء تلك الليلة.
- انشر العطر الذي يحبه زوجي في أجواء غرفة النوم وأضمخ به الفراش كله.
- أستقبل زوجي بابتتسامة ذات مغزى، وبلباس غرفة النوم، وأهرب من أمامه هربًا يحبه ويهواه، وأحرص على أن أظهر مفاتني له.
- وتفاصيل أخرى لا تغيب عن أنوثة المرأة.
……………………………………
وهذه الليلة تفتح قلب زوجي لي؛
فهو يلبي لي كل ما أطلبه منه.
………………………………….