في اليوم العالمي للسعادة.. ماهي قصة الوجه المبتسم؟
يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للسعادة في 20 آذار/مارس من كل عام، بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوماً دولياً للسعادة؛ اعترافاً بأهميّة السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة؛ لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
بداية قصة الوجه المبتسم
في عام 1963م قام هارفي روس بول الشريك في شركة للإعلانات والعلاقات العامة بولاية ماساتشوتستس الأمريكية باختراع أيقونة مرسومة باتت الأكثر استخداماً للتعبير عن السعادة والسلام خلال القرن الماضي، هذه الأيقونة هي الوجه المبتسم أو كما هو متداول (سمايلي فيس).
يقول هارفي.. في يوم مشمس ومشرق قمت برسم دائرة على ورقة صفراء بداخلها نصف دائرة بشكل فم مبتسم ثم قمت بإضافة نقطتين بجانب بعضهما تشكلان العينين، ولم تأخذ مني العملية أكثر من عشر دقائق.
اندماج شركتيّ تأمين هو السبب
وتكمن قصة هذه الأيقونة التي تعدُّ الآن الأكثر شهرة أنها كانت طلبية خاصة مدفوعة الثمن من شركات التأمين لتصميم شكل يتم طبعه على دبابيس توزع على موظفي هذه الشركة، بهدف تعزيز الروح الإيجابية وتقليل الخلافات التي ستحصل بينهم في أعقاب اندماجها مع شركة تأمين أخرى، ولهذا السبب طلبت شركة التأمين هذه إنشاء حملة صداقة بين موظفيها وتوزيع تلك الدبابيس عليهم بهذه المناسبة، وقد اختير بول لتصميم شعار الأيقونة، فصممها على شكل الوجه المبتسم أو كما يعرف بال(سمايلي فيس) وانتشرت انتشاراً كبيراً بين الموظفين في ذلك الوقت.
الأخوان سبين وسوق الهبييز
هذه كانت البداية فقط، ففي سبتمبر عام 1970م ترك هذا الوجه المبتسم عالم الشركات؛ لينطلق إلى الشوارع، فقد قام الأخوان «موراي وبرنارد سبين» من فيلاديلفيا بالاستفادة من هذه الأيقونة في إنشاء ما يسمى سوق الهبييز في ذلك الوقت.
فقام الأخوان بسرقة التصميم وصنع دبابيس مطبوع عليها الوجه المبتسم بهدف الاستهلاك العام، وقد لاقت رواجاً كبيراً، وخلال عامين تم بيع أكثر من مئة مليون دبوس، واستمر ذلك الوجه الباسم برفع معدل المبيعات من ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.