روّضوا لنا العقبات.. العالم يحتفل ب اليوم الدولي للمسنين
لأنهم هم من صنعوا الماضي، ومهدوا الطريق لنا حتى نصنع حاضرنا، ونمهد بدورنا الطريق للأجيال القادمة حتى تصنع المستقبل، لا بدّ للعالم من أن يحتفل بكبار السنّ، هذا الجيل الأول الذي روض لنا العقبات، وأن يتم تكريمهم على مسيرة حياتهم التي أفنوها حتى يبنوا عالماً أفضل، ولذلك قررت الأمم المتحدة، أن تعلن في الأول من شهر تشرين الأول / أكتوبر من كل عام، احتفالا بهم، وأن يكون هذا التاريخ، هو «اليوم الدولي للمسنين»، تقديراً لكل ما قدموه.
الأمم المتحدة تحتفل بكبار السنّ..
واحتفلت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، ب«اليوم الدولي للمسنين»، حيث أكدت أن هناك أكثر من 700 مليون شخص فوق سن الستين، وبحلول العام 2050، سيكون عددهم «بليوني» نسمة، أي أكثر من 20 في المائة من سكان العالم يتكون أعمارهم من 60 عاماً أو أكثر، وستكون الزيادة في عدد كبار السن أكبر وأسرع عدداً في العالم النامي، ومقارنة بآسيا والتي يتم وصفها على أنها المنطقة التي يوجد فيها أكبر عدد من كبار السن، تواجه أفريقيا أكبر نمو متناسب.
وتابع موقع الأمم المتحدة.. «ومن هذا المنطلق، فمن الواضح أن الاهتمام المعزز بالاحتياجات والتحديات الخاصة التي يواجهها العديد من كبار السن أمر مطلوب، ومع ذلك، لا تقل أهمية المساهمة الأساسية التي يمكن أن تستمر بها أغلبية الرجال والنساء الأكبر سناً في أداء المجتمع إذا توفرت ضمانات كافية، حقوق الإنسان تكمن في صميم كل الجهود المبذولة في هذا الصدد».
وأضافت الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني.. «يستلزم الالتزام بالمبدأ الإرشادي للأمين العام (لن نهمل أحداً)، فهم أن الديموغرافيا مهمة للتنمية المستدامة وأن الديناميكيات السكانية ستشكل التحديات التنموية الرئيسية التي يواجهها العالم في القرن الحادي والعشرين، إذا كان طموحنا هو (بناء المستقبل الذي نريده)، يجب أن نتناول السكان الذين تجاوزوا الستين عاماً والذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 1.4 مليار بحلول عام 2030».
شعار العام 2018.. «الاحتفال بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان»
أما بالنسبة إلى شعار هذا العام الجاري 2018، فأطلقت الأمم المتحدة، شعار «الاحتفال بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان»، وأشارت إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان «UDHR»، سيدخل عامه 70 في هذا العام، ويحتفل باليوم الدولي لكبار السن بأهمية هذا الإعلان، ويؤكد من جديد على الالتزام بتعزيز تمتع جميع كبار السن بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وبينت الأمم المتحدة أنه قد ولد أبطال حقوق الإنسان المسنين، في وقت اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، وهم من فئات مجتمعية متنوعة مثلهم كمثل مجتمعاتهم التي يعيشون فيها، فكان منهم من يدافع عن حقوق الإنسان على المستوى الشعبي ومستوى المجتمعي وأصبحوا شخصيات بارزة على المسرح الدولي. وجميعهم يستحقون الاحترام والاعتراف بتفانيهم والتزامهم بالمساهمة للوصول إلى عالم خال من الخوف وخال من العوز.
أهداف شعار العام الحالي «الاحتفال بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان»..
وعددت الأمم المتحدة أن الأهداف من وراء شعار العام الحالي 2018، ل«اليوم الدولي للمسنين»، تتمثل في تعزيز الحقوق المكرسة في الإعلان العالمي وما يعنيه في الحياة اليومية للمسنين؛ بالإضافة إلى زيادة ظهور كبار السن كأعضاء مشاركين في المجتمع ملتزمين بتحسين التمتع بحقوق الإنسان في العديد من مجالات الحياة وليس فقط تلك التي تتصل بهم بشكل مباشر.
ومن جانب آخر، يهدف هذا الشعار إلى التفكير في التقدم والتحديات في ضمان التمتع الكامل والمتكافئ بحقوق الإنسان والحريات الأساسية من قبل كبار السن، وإشراك الجماهير على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وتعبئة الناس من أجل حقوق الإنسان في جميع مراحل الحياة.
متى ظهر اليوم الدولي للمسنين..؟
اليوم الدولي للمسنين، أو اليوم العالمي لكبار السن، هو أحد الأيام الدولية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، وكانت قد صوتت على إطلاقه في تاريخ 14 كانون الأول / ديسمبر من العام 1990، ليكون في يوم 1 تشرين الأول / أكتوبر من كل عام، حيث كان أول احتفال ب«اليوم الدولي للمسنين، بالتاريخ نفسه من العام التالي للإعلان عنه 1991، ومن الجدير بالذكر، أن الاحتفال ب«اليوم الدولي للمسنين»، يتم بهدف رفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملتهم من قبل الآخرين، وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن لمجتمعاتهم على اختلافها.