أمنيات…

أمنيات…

أمنيات…

تمَنيْتُ
أنْ أمسك قوْسَ قُزَح
أنْ أسْلكَ هذا المعْبَر الأخْضَر لِقلبِك
أنْ أسْكُنَ ممَالِككَ القديمَة
وأتبَوَأ عرْشَك
لكِنَّكَ
غائِبٌ بيْنَ سَحابِكَ
كشُروقٍ لا يأتي
كجناح مشرد.
* * *
هلْ يَتسِعُ العالمُ لأيْقونتي؟
هلْ يتسِعُ لِظِلكَ على أرْضي؟
أمْتدُّ كَسَماءٍ
كشجَرَةٍ أنْت جُذورُها
لا خَوْفَ اليوْم
لا حُزْنَ لِهذا الوَطن
لا قِنْديل لهذا التَّائِه.
* * *
تحْرُسُني
تراتيلكَ الضوئية
وليَ سجَّادٌ منْ نور
أهْطلُ عليْه مطراً لأُدْرِكك
أفْتحُ عيْناي لأُشْرِق في عالمِك
فَدَعْ ذاكَ السِّرْب يمْضي إلى داخِلك
أيُّها الجائِعُ
لكَ قلْبي
نثرتُهُ كوَرْدٍ
كقمْحٍ
لِقُراكَ المنْسِيَّة
فهَلْ ستُرْشِدُكَ المنارةُ
في هَذا العُبورِ
لتلتَحِقَ بِمَواكِبي؟
* * * *
*
كاتبة لبنانية تونسية
روعة قاسم

m2pack.biz