بحرصيَ الشّديد عليكِ أدفعكِ بعيدًا عنّي
(1)
قبلَ أن يضمَّ صوتهُ إلى صوتكِ
في كلّ ما تُريدينَ وتُطالبينَ به،
لم يكن ظلّي أبكم.
(2)
لم أكن أعلمُ
أنّكِ على استعدادٍ لتقديمٍ أيّ شيءٍ لي
عدا الوفاء،
وأنّني بحرصيَ الشّديد عليكِ
أدفعكِ بعيدًا عنّي،
أنّكِ لا تريدينَ الإمساكَ بيَدي،
حتّى وأنتِ تسقطينَ، من عيني.
(3)
ليلةَ أمس،
سطوتُ على بنكٍ في حُلمي
وفي الصّباح،
رأيتُ صورتي في الجريدة
وقد وضعوا مُكافأةً لمن يُمسكُ بي،
نائمًا أو يقظًا.
(4)
كتبتُ في صفحتي في فيسبوك،
أنّني بحاجةٍ ماسّة إلى ألف دولار.
فسرقَ البوست،
جميعُ أصدقائي الشّعراء.
(5)
في العشرينَ من عمري
تحطّمت جميعُ أحلامي دفعةً واحدة،
أمضيتُ حياتي بعدها
وأنا أبحثُ عن صندوقها الأسود
لأعرفَ ما الذي كانَ يدورُ في رأسي وقتئذٍ.
(6)
التقيتُ صُدفةً في مقهى
برجلٍ يشبُهني كثيرًا،
حتّى إنَّ المرأةَ التي كنتُ أنتظرها
بفارغ الصّبر،
اختلطَ عليها الأمر
وجلستْ إلى طاولته أوّلًا،
بعدما عانقتهُ.
(7)
أُحبّك
وأعرفُ أنّكِ لن تكوني يومًا لي
وبكلّ ما أوتيتُ من شِعرٍ،
أندفعُ إليكِ
غيرَ آبهٍ
بما قد ينتظرني من ظلامٍ
في نهايةِ نفقكِ المضيء هذا.