سماء قليلة
ما الذي يُرْعش هذا الجرس
ما لم يكن رنين عظامنا
في قاع ذكرانا…
رماد أموات
غاصوا في بحر الأحزان
وتهشموا على
حبال الصواري الذاويات
دَبُّوا نُذُرا
متأرجحين على
ضباب الصباحات المرتحلة
وملح الخسائر
وشجر الشربين
أموات يطرحون الشباك
فوق المياه الضحلة
ويجففون الدمع في المآقي
مثلما يجففون
خيبات تتوالى..
لا نهاية للعذاب
لا بداية للصلاة
على توابيت الماضي
ثمة إصغاء حذر
لقرقعة آتية
لعلها انحناءة النهر
لنشيد البجع …
لعلها عجلات الصبر المزركشة
العارية من
واقيات الارتطام
بالحجر والذكرى
هكذا في طريق الصعود
إلى الأنصال الشاخصة
تنبسط أساريرهم
كمن تلقوا كدمة على العجيزة
أو
غمزتهم بغي مقدسة
رفعت التنورة
إلى المثلث الحليق
نكاية في أقلافهم التي
تشبه شاشيات البلوط.
إن الزمن أصفر
والريح التي ما انفكت تعوي
ليس بمقدورها فك الطلاسم
كما لا تستطيع
قلب سياج المقت الأسود
والشوك العميم ..
كأننا لم نغادر أمكنة ورثناها
وجبالا دَخَّنَاهَا
أورقت في الروث واليقين
كأننا لم نرفع أقدامنا
للطقس المواتي
وأحزاننا للأمام
ونساءنا
للزنى المطهم ..
ثم نمنا على نتوء الذهب
وضجيج الظلال.
شاعر من المغرب