سكون
كليشيه الكأس في يدي
ولكن هكذا هو الحال
الحقيقة أحيانا تكون كليشيه
الكأس في يدي
أقرأ قلقا تعبر عنه بتهكم’
الألم الساخر يتسرب بدفء’
فيجعل البرد أكثر حضورا
في الخاصرة
وكأس النبيذ الأبيض نديا’
أحرك وجهك المتجهم’
أنظر مليا إلى صورتك’
أمنحها الحركة والصوت’
فتخبرني بتهكم عن قلقك’
فأطمئن
أنت كما أنت’
لا شيء يدعو إلى القلق إذا
قصف هناك’
قبر هناك’
وقدمان لا تزالان متورمتين
الحلم كان… قصفا وملجأ’
وجسدي حبيبن احترقا
أحمل طفلي بين يدي’
أبكي قشرة الرأس المحترقة
نساء حوامل يسرن والبطون عارية’
بفخر متقدمة والابتسامة تسبقهن إلي
في الصباح يهتف قلبي بصوته مناديا
أمارس طقسي معه
منذ زمن تخليت عن ساعات القهوة الصامتة
منذ عام ونصف
اعتدت أن أعد قهوتي تحت وابل الصوت
يأتيني من عمري الضاحك
ومن ذلك الشيء البائس
يحمل صراخ طفل إلي منذ عام ونصف
صباحا نتبادل الصراخ والقبل
ولجان التنسيق تواكبنا
أكثر من مئتي قتيل
كليشيه فنجان القهوة في يدي
الحقيقة تكون كليشيه غالبا
ولكن هكذا هو الحال’
فنجان القهوة في يدي
ويسقط بيننا الموت
ويكون لي ولك هناك حياة.
* لندن