زفاف

زفاف

زفاف

راودت الغيمة وجه السماء الأزرق عن نفسه،
كلما قبَّلتْ ريحا
هبَّتْ تقاسيم سفينة مثقلة بالألوان،
تخْصِف الضوء طربا لجفن الليل،
ترسم عنوانا لشبق الألق،
يبحث الغيم عن مخبئ خلف الضباب،
تكشف السماء أنوثتها،
تتخلى عن بكارتها
رسيسا للكلمات الهاطلة،
رويدا، رويدا ينجلي الأفق
كلما انداح الحب كالملاك
يهش قُبَلَ الأمواه إلى الأرض
في انتظار زفاف جديد..
البحر
ما بال الإخوة يمزقون قميص البحر،
حتى قَدّ الماء أرجل الحافلة،
عمّ الهدير مُقل الحراس،
اختار صديقي ركوب الموج،
انداحت عناوين الإسفلت بلا ظل،
كل الأحذية تغترف غرفة
قال البحر أتيت طوعا كي أغني للسفن والأراضين
سراب
الشيخ يجرد القبيلة من قميصها
والكونت يبرم خيوط الليل
والحُلُمُ يرتقُ ما قَدَّت اليد من دُبُر..
حين راودت الخديعة العتمة
يسكن العزيز بستان الكيد
وكلما نسج الخطوُ الدلال
تمطّى أمام أعين الصوادي
كالسراب يذود أمواه السبيل
كل سراب ماء
وكل ماء سراب
شاعر وكاتب مغربي
محمد رفيق

m2pack.biz