حلب ترحّب بكم

حلب ترحّب بكم

حلب ترحّب بكم

اللافتة الزرقاء
قبل مدخل المدينة
التي تفتح قلبها للمسافرين القادمين
كنت أقرأها بحكم العادة
وبشكل حيادي
كأنها مجاملة على الطريق
اللافتة كم أشتاقها الآن
مثل إصبع تشير إلى بحر بعيد
أو قلب سقط من جسد المسافرين
السيارات والحافلات
التي كانت تمر بها مسرعة
كم هي قاسية
اللافتة الآن لا تزال وحيدة على الطريق
تفتقد القادمين والمغادرين
لم تسقط من قلبي
رغم بعد المسافة
لم يغادر روحي
طريق حلب دمشق الطويل
تلك المكتوب عليها كتقليد قديم
“حلب ترحب بكم” .
***
وهم
على الضفة الأخرى
هناك من يغرس الأشجار
حتى
تقف
العصافير
عليها
بينما نحن
على الضفة المقابلة
نغرس
سيوفنا
في صدور بعضنا
حيث
نغرق
في
نهر
الوهم
الذي
لا ينتهي.

m2pack.biz