عن شبان عرب يائسين من مدنهم
كان خالد في حاجة إلى أن يبدو منفصلا عن مدينته حتى يرى ما نراه منها، نحن المشاهدين. في كل نزول له إلى الشارع تفاجئه الزحمة والصخب والوجوه المنهكة من الفقر والإهمال، بل يفاجئه المكان نفسه بعمارته التي لم تعد توحي إلا بأن من هم هنا لم يرثوا من الماضي إلا عتقه وخرابه. فعلى الرغم من الفخامة الباقية في الأبنية، الفخامة المهملة المتروكة للزمن، تبدو تلك الشوارع على مسافة خطوة واحدة مما نشاهد في عشوائيات آسيا الأكثر فقرا. أما عيش البشر في ذلك الفقر، فيحتاج إلى كدّ وتعب ظاهرين على الوجوه، التي كانت كاميرا المخرج تامر السعيد تعود إليها مرّة بعد مرّة.
حسن داوود
كيف سيكون الوضع والحال لو كانت مصر بحجم دولة مثل الهند او الصين او اندونيسيا؟ انا اسئل هذا السؤال باعتبار مصر هي ام الدنيا واكبر واهم دولة عربية.