على شفة الذاكرة
إذكريني إذا ما اشرأبّتْ
زرافاتُ عشقيِ َأعناقُها
وسالَ حليب ُالحنين ِ
طويلاً على شفةِ الذاكرة ْ
إذكريني ولو حط ّ بومُ الخراب ِ
على برتقال ِحقول اللقاءِ
وطارت عن الغصن ِ
كلُّ حساسين ِآمالِنا الساهرهْ
إذكريني ولو مزّقَ البعدُ
ثوبَ الوصالِ
وأحرق َ جندُ التتارِ
تفاصيلَ شكلِ الحدودِ
بأيدي عصاباته ِالجائرة ْ
إذكريني إذا ما استطالت
يدُ الغدرِ بين القبائل ِ
كي تستعادَ المناصبُ
حيث المكاسب ُ
تسلب من لقمة الشعب قهراً
وعينُ الجموع ِ بدت حائرةْ
إذكريني إذا هبّ عطرُ نسيم
البراري
بمنعطفات ِالأزقّةِ
حيثُ بقايا الكلام ِ
وبوح الحديث الِمسجّل
زيّنَ جذع َالشجيرات والخاصرةْ
إذكريني
فأنت بلادُ الذين استعاضوا
عن التبرِ بالخبز ِ – حينا – وبالخابية ْ
لتبقى الكرامة ُرمزا ً
ويزهرُ لوزُ الصمود ِ
على أرضهم،
كي يورقَ الحبُّ فوق نبات ِالتحدي
الذي بذروهُ
بحقلِ ِ الكوارث والمجزرة
أودّعك الآن حيث ُالجنون
يصب ُّ كؤوس َانكساري
فيظهر ُللناس عاري
لأني أديرُ لك الظهر َ
في أوج طهرك
لا أستطيعُ لك ِالبوح بالسرِّ
كي لا تثور
بوجهِ بقائي الرؤى العاهرة
شاعر من فلسطين
لطفي خلف