أسئِلَةٌ
أقفُ مُروَّضَاً بالاحتِمَال
مِثلُ سَاعةٍ رمليّة
مُستجيباً لغَريزةِ الضّحِك
قَاطِعَاً صِلَتي بِالوَقت
أسمَعُ كُل ليلةٍ دَمدَمَة الحُرَّاس:
غداً نؤمِمُ الأقمَار
نَمنَحُهَا أعوَامَاً لاحِقَة
نزِيدُ خَاتَمَاً في ثراءِ الإصبعِ المُتوَرِّمة
نورّطُ النَّائم حتّى يُفضي بِمقتولِ الكَلام
نشطبُ المِلحَ مِن صَفقةِ النّور في الصّحراء
نَرْسُمُ الْخُطْوَاتِ رَسَائِل مُشْبَعَةِ بِالْأدْعِيَة
نَقْذِفُهَا مِنْ دِكَّة الْخَنُوعِ
إِلَى فَضَاء التَّسَوُّلِ
وَكَسُرِّ الضُّلُوعِ .
يُخطئُ مَنْ يهزأُ بكِلابٍ ضَالةٍ يَلتقيها صُدفَة
مَن يلوي عُنقهُ في وجهٍ طارئ
مَن يَهرب مُصطَحِباً طقسَ النِّسيان
مَن يرقدُ تَحتَ مِظلّةٍ مُرصَّعاً بالحَشرَجَات .
تغيَّرَ وجهُ الطَّعنة
إفتضحَ المَخاضُ بِلا ضجَّة
صَارَ السُّخامُ لغَة ترتَجلُ الضَّوء
تحتَ غَيمة ٍ مُتورِّمة
بِصُحبة ِ مَن يتذوّقُ طعمَ الرّماد .
مَاضُونَ نحنُ إلى مَا تأجّلَ مِن مَكرٍ
مَاضُونَ إلى سَمَاءٍ مُثقّبة
لا نستديرُعَن بَقيّةِ أسمَائنا المُذعِنةِ للغِياب
كأنّا فِي صَحراءٍ تَدورُ حَولنا
والحُرّاسُ بِلا مُبالاةٍ يَصرخونَ بِنَا:
لِم َ التّشَابهُ في ظِلال الهروبِ يَخرجُ مِن خَاتم ٍ مَمْسوس؟
كُلَّمَا أُخَبِّئُ الْعُشْبَ فِي صُنْدُوقٍ مِنَ اللَّهَب
تتكىءُ الرّوحُ على ثَرثَرةِ الأشجَار
إلاّ انّي لاأرى سِوى مكوثٍ أعمَى فِي خطُوطِ الكَف
أتفقّدُ ما تبقّى مِن قَداسةٍ حَولي
أنحَتُ في جَسدِ الهَواء أسئلة:
هَلْ سَتُمْحَى أزِقَّةٌ كَانَ الْمَطَرُ يُدَوِّنُ سيرَتُهُ عَلَى جُدْرَانِهَا؟
هَلْ سَتَهْبُطُ رَائِحَةٌ بَيْضَاء عَلَى قَوَارِب مَهْجُورَةٍ فَوْقَ أسطُح الْبُيُوتَ
شاعر عراقي
أسئِلَةٌ
مروان ياسين الدليمي