كُلُّ الأضلاعِ وَاشيَة
أيَا أُمّي..
أَتيتُ إليكِ كي أرْسُو
على صَدرِك
فهذا الكونُ يُتعِبُني، ويشقيني
وهذا العُمرُ يَخنُقني، ويُؤذيني
بلا أصحاب أو أولاد أو أُنثى ستحرُسني
وتدفعُ سوءَ أقداري، وتَأويني
رِفاقُ الدّربِ خانُوني، وباعُوني
فأصبحَ بعدَهم بَيتي
بلا جدران تحميهِ
فباتَ البردُ يقرُصُني
وضوءُ الشّمسِ يَعميني
فضَاعَ اسْمي..
وضاعتْ خلفهُ ذاتي
ومن شكٍّ إلى شكٍّ
يَئِنّ طريقُ مأسَاتي
أَكُلُّ النّاسِ في زَيفٍ
وفي خَوفٍ من الآتي؟
تَبِعْتُ يديكِ يَا أمّي
أُقبِّلُ عُشبَ غُفرانِكْ
لعلّي حينَ ألمسُها
أفوزُ ببَعضِ إيمانِكْ
فهل أرتاحُ من وجَعي على صَدرِكْ؟
٭ شاعر وكاتب يمني